غزة /وكالة الصحافة اليمنية//
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الثلاثاء، ارتفاع عدد ضحايا سياسة التجويع “الإسرائيلية” إلى 188 حالة وفاة منذ 7 أكتوبر 2023، بينهم 94 طفلًا، في حصيلة تعكس تصاعد الجريمة الصامتة التي تستهدف الفئات الأضعف في المجتمع.
وقالت الوزارة، في بيانها اليومي، إن مستشفيات القطاع سجّلت خلال الـ24 ساعة الماضية 8 حالات وفاة جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية، شملت طفلًا واحدًا و7 بالغين، وسط تحذيرات متصاعدة من انهيار الأوضاع الصحية والمعيشية.
ويأتي هذا التدهور في ظل تحذيرات أطلقتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، التي وصفت معدلات وفيات الأطفال في غزة بأنها “ غير مسبوقة”، في ظل الجوع ونقص الرعاية والتدهور الصحي الحاد.
وبحسب برنامج الأغذية العالمي، فإن ربع سكان قطاع غزة يعيشون في ظروف تُشبه المجاعة، ويُعاني ما لا يقل عن 100 ألف طفل وامرأة من سوء التغذية الحاد، في وقت تواصل فيه إسرائيل تشديد الحصار ومنع دخول المساعدات.
وكانت سلطات الاحتلال قد أغلقت جميع المعابر بشكل كامل في 2 مارس الماضي، مانعة إدخال الغذاء والدواء والمساعدات، ما تسبب بتفشي المجاعة وبلوغ مؤشرات الأمن الغذائي مستويات كارثية وغير مسبوقة عالميًا.
ومنذ بداية الإبادة الجماعية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر 2023، ارتكبت قوات الاحتلال جرائم مركبة تشمل القتل والتجويع والتهجير والتدمير، وسط تجاهل كامل للنداءات الدولية وتحدٍّ صارخ لأوامر محكمة العدل الدولية المطالِبة بوقف العدوان.
وقد أسفرت جرائم حرب الإبادة حتى الآن عن أكثر من 210 آلاف شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود تحت الركام، ومئات آلاف النازحين، في ظل تفاقم المجاعة وتحولها إلى سلاح فتاك يحصد الأرواح ببطء.