بيروت /وكالة الصحافة اليمنية//
أكد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن بناء لبنان لا يمكن أن يتحقق إلا عبر التشارك الوطني وتحديد الأولويات في إطار وحدة وطنية حقيقية، دون الخضوع للوصاية الخارجية، مشددًا على أن المقاومة ستبقى جزءًا أساسيًا من معادلة القوة في البلاد.
وفي كلمة متلفزة مساء الثلاثاء، قال الشيخ نعيم، إن اتفاق وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي أبرز مستوى التنسيق بين المقاومة والدولة اللبنانية، مشيرًا إلى أن حزب الله سهّل كافة الإجراءات المطلوبة لتنفيذ الاتفاق، ولم يسجل أي خرق من طرفه طيلة ثمانية أشهر.
واتهم الشيخ نعيم قاسم، “إسرائيل” بانتهاك الاتفاق والانقلاب عليه، موضحًا أنها ارتكبت “آلاف الخروقات”، لأنها رأت أن الاتفاق يمنح المقاومة قدرة على الحفاظ على حضورها وقوتها في لبنان، وهو ما لا يخدم المصلحة “الإسرائيلية”، على حد وصفه.
كما أشار إلى أن الولايات المتحدة جاءت بإملاءات تخدم هدفًا واحدًا: نزع قدرة لبنان، وشعبه، ومقاومته، لصالح أمن “إسرائيل”، مؤكدًا أن ما طُرح من مذكرات أمريكية “لا يهدف إلا إلى تجريد لبنان من قوته بتجريده من مقاومته وسلاحه”.
وكشف الشيخ نعيم، عن تفاصيل ما وصفها بـ”المذكرة الأمريكية”، قائلًا إنها تنص على انسحاب الاحتلال من ثلاث نقاط مقابل تفكيك 50% من البنية التحتية لحزب الله، وهو ما رفضه الحزب رفضًا قاطعًا.
وفي هذا السياق قال الشيخ نعيم: “نحن ملتزمون باتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته الدولة اللبنانية، ولن نوافق على أي تعديلات أو مذكرات جديدة. لا نقبل باتفاق جديد، وعليهم تنفيذ الاتفاق القديم، وأي جدول زمني يعرض للتنفيذ تحت سقف العدوان الإسرائيلي نرفضه تمامًا.”
وفي تحذير صريح، قال الشيخ نعيم قاسم إن مصلحة الاحتلال الإسرائيلي هي تجنب الذهاب نحو عدوان واسع، لأن المقاومة والجيش والشعب سيدافعون بقوة.
وأضاف: “إذا اندلعت الحرب، فإن صواريخ المقاومة ستسقط في عمق الكيان، وكل الأمن الذي بنته إسرائيل خلال 8 أشهر سينهار في ساعة واحدة.”
وتأتي تصريحات الشيخ نعيم قاسم في ظل تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية – الفلسطينية، واستمرار المساعي الدولية لاحتواء أي مواجهة شاملة محتملة.
