القدس المحتلة/وكالة الصحافة اليمنية//
شنّ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأسبق “إيهود أولمرت”، هجوماً لاذعاً على حكومة “بنيامين نتنياهو”، منتقداً قيادتها للحرب في غزة، ومؤكداً أن العنف المفرط تجاوز كل الحدود، وأن “إسرائيل” تكبدت خسائر فادحة دون تحقيق أهداف ملموسة.
وفي مقابلة مع مجلة “دير شبيغل” الألمانية، قال “أولمرت”: “قتلنا بما فيه الكفاية ودمرنا بما فيه الكفاية”، معتبراً أن لحظة اغتيال يحيى السنوار، قائد حركة حماس، كان يجب أن تمثل نقطة توقف للعمليات العسكرية، لا بوابة لتصعيد جديد.
وأضاف: أن استمرار الحرب لم يسفر سوى عن تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة، داعياً إلى جعل استعادة الأسرى أولوية قصوى بدلاً من التدمير المستمر.
وكشف أولمرت أن قطر أبلغت حكومة الاحتلال باستعداد حماس لإطلاق سراح جميع الأسرى (251 شخصاً) فوراً، غير أن المزاج العام في “حكومة نتنياهو” رفض الفكرة حينها.
واعتبر أن قبول الصفقة كان سيخفف بشكل كبير من الخسائر والمعاناة، لكن “الغرور والرضا عن النفس” حالا دون ذلك.
وأشار إلى أن الوضع الراهن يختلف عن صفقة الجندي “جلعاد شاليط”، موضحاً أن هجوم 7 أكتوبر 2023 أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي وخطف 251 آخرين، في ما وصفه بـ”الفشل الكارثي” للدولة في حماية مواطنيها.
كما استشهد “أولمرت” بتحذير الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، بعيد الهجوم، من خطورة الانجراف وراء الغضب، قائلاً: “للأسف لم نتبع هذه النصيحة، وسمحنا لأنفسنا بتجاوز القيود، ما زاد الموقف تعقيداً”.
وتعكس تصريحات “أولمرت” مخاوف متزايدة من أن العدوان في غزة دخلت حلقة مفرغة من العنف بلا خطة سياسية واضحة، وسط تصاعد الضغوط الدولية وانتقادات حادة لسياسة الاحتلال الإسرائيلي في ظل الكارثة الإنسانية المتفاقمة بقطاع غزة.