الدوحة/وكالة الصحافة اليمنية//
قال القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، إن الجهود التي يبذلها الوسطاء في قطر ومصر ما تزال متواصلة بوتيرة مكثفة، لكنها لم تحقق أي نتائج ملموسة حتى الآن، محمّلاً الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الأكبر عن إفشال المفاوضات بسبب ما وصفها بـ”المطالب التعجيزية”.
وأوضح حمدان، في مقابلة متلفزة، أن الإعلام يركّز على الدور الأمريكي الذي يحاول التغطية على فشله بإلقاء اللوم على الجانب الفلسطيني، في حين أن الاحتلال الإسرائيلي هو من تسبب بانهيار المحادثات.
وأشار إلى أن ما جرى في الدوحة مثّل اتفاقاً معقولاً ومقبولاً من جميع الأطراف، لكن واشنطن وتل أبيب تراجعتا عن التزامات جرى التوافق عليها، مما أدى إلى انهيار المسار التفاوضي.
وكشف القيادي في حماس أن الحركة طرحت قبل أكثر من عام مقترحاً لصفقة شاملة تتضمن وقف العدوان على غزة، وانسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال، وفتح المعابر، وإعادة إعمار القطاع، إلى جانب صفقة تبادل أسرى، غير أن الاحتلال انسحب من هذه المبادرة، فيما دفعت الإدارة الأمريكية باتجاه خطة من ثلاث مراحل فشلت بدورها بسبب موقف الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد حمدان أن سلاح المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني طالما استمر الاحتلال، وأن أي حل سياسي مستقبلي يجب أن يقوم على إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة تحتكر السلاح.
وأضاف أن حماس منفتحة على التفاوض لإنهاء العدوان، لكن استمرار الهجوم الإسرائيلي يفرض خيار الصمود والمواجهة، مشدداً على أن الاستسلام “ليس خياراً” وأن الشعب الفلسطيني ماضٍ في المقاومة منذ عهد الانتداب البريطاني وحتى اليوم.
