متابعات / وكالة الصحافة اليمنية //
في تطوّر صادم للعلاقات الإسرائيلية-القطرية، فجّرت وسائل إعلام عبرية فضيحة جديدة تورّط أحد كبار مسؤولي جهاز “الموساد” السابقين بتقديم خدمات استخباراتية لصالح دولة قطر، مقابل مبالغ مالية، أثناء مشاركته في فريق التفاوض في بداية الحرب على غزة دون علم تل أبيب.
وكشفت قناة “i24NEWS” العبرية أن هذا هو ثاني مسؤول أمني رفيع يُشتبه في تلقيه أموالاً من الدوحة ضمن مشروع غامض، دون علم السلطات الإسرائيلية، ما أثار ذهولاً واسعاً داخل أروقة الأمن والسياسة في إسرائيل. وبينما لم يُعتقل المسؤول، إلا أنه خضع لتحقيق تحذيري وتم منعه من التواصل مع باقي المشتبهين.
وتأتي هذه الفضيحة مع تسريبات سابقة فيما بات يُعرف بـ”قضية قطر غيت”، والتي تطال شخصيات بارزة في دائرة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وسط اتهامات بتلقّي تمويلات قطرية سرّية مقابل ترويج مصالح الدوحة داخل “إسرائيل” وخارجها.
ووفق ما نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” مطلع يونيو الماضي، تُظهر الوثائق المسرّبة تورط مستشارين كبار في ديوان نتنياهو، من بينهم يوناتان أوريخ وإيلي فيلدشتاين، في حملات إعلامية وتنسيقات سرية لتحسين صورة قطر قبيل مونديال 2022، بالتعاون مع شركات إسرائيلية، بعضها مملوك لجنرالات سابقين في الجيش.
التحقيقات كشفت عن مسارين رئيسيين: أولهما “مشروع المنارة” الذي أشرف عليه لوبي يهودي أمريكي بقيادة غاي بوتليك، وشاركت فيه شركات تكنولوجيا وأمن “إسرائيلية” لتعزيز صورة قطر عالميًا.
أما الثاني، فكان موجّهًا نحو الرأي العام “الإسرائيلي” لتقديم قطر كـ”الوسيط المفضّل” لدى تل أبيب في ملف الأسرى مع حماس، بدلاً من مصر.