المصدر الأول لاخبار اليمن

المرصد السوري يوثق إعدام 429 شخصاً ميدانياً في “مقتلة السويداء” علي يد جنود الشرع

دمشق / وكالة الصحافة اليمنية //

 

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، إنه: ” وثّق إعدام 429 شخصاً ميدانياً، بينهم نساء وأطفال، فيما وصفه بـ”مقتلة السويداء”، مشيراً إلى أن عمليات القتل نُفذت على يد عناصر تابعين لوزارتي الدفاع والداخلية في الحكومة السورية الجديدة.

وأوضح المرصد السوري، أنه تمكن من توثيق أسماء 28 من الضحايا مؤخراً، بينهم 12 سيدة، أُعدموا رمياً برصاص قوات النظام السوري خلال الأحداث التي اندلعت في محافظة السويداء جنوب البلاد منذ 13 يوليو الماضي.

وارتفع بذلك عدد الإعدامات الميدانية التي نفذتها السلطة السورية الجديدة إلى 429 حالة، من بينهم 38 امرأة و14 طفلاً ومسنّاً، و20 من أفراد الكادر الطبي العامل في المستشفى الوطني بالسويداء.

وأشار التقرير إلى أن الحصيلة الكاملة للضحايا الموثقين بالأسماء منذ بدء الاشتباكات في يوليو بلغت 1653 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وذلك في أعقاب مواجهات دامية اندلعت بين مجموعات درزية من جهة، وقوات الشرع وعشائر البدو من جهة أخرى.

وكانت الرئاسة السورية قد أعلنت في 19 يوليو التوصل إلى اتفاق لوقف شامل لإطلاق النار، داعيةً جميع الأطراف إلى الالتزام الكامل به “حفاظاً على وحدة البلاد وسلامة شعبها”.

وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوتر الطائفي في البلاد، بعد تسلّم أحمد الشرع السلطة نهاية العام الماضي. وأثارت الأحداث الأخيرة في السويداء، والتي شملت جرائم اعدامات ميدانية واانتهاكات موثقة بحق المدنيين، موجة استياء وشكوك واسعة في الشارع السوري، بما في ذلك في أوساط مناصري الشرع.

وكانت صحيفة “فاينانشل تايمز” قد نشرت تحقيقاً موسعاً الأسبوع الماضي، أشار إلى أن أحداث السويداء أضعفت الثقة بالحكومة الجديدة، خاصة بين الأقليات الدينية، على خلفية اتهامات باستخدام الخطاب القومي السني والتحريض الطائفي، إلى جانب فشل الحكومة في كبح جماح العنف.

وتزامنت الاحتجاجات السلمية في دمشق ضد العنف الطائفي مع تعرض ناشطين مدنيين للضرب من قبل مجهولين هتفوا “نحن سنّة، نحن عشائر”، بحسب شهادات حصلت عليها الصحيفة.

ورغم إعلان الحكومة عن فتح تحقيق في أحداث السويداء، وتخصيص ثلث مقاعد البرلمان المرتقب في سبتمبر للمناطق الخارجة عن سيطرتها، إلا أن مراقبين يرون أن هذه الخطوات لم تخفف من حالة الانقسام، وسط مخاوف من انزلاق البلاد نحو صراع طائفي مفتوح.

قد يعجبك ايضا