كشفت مصادر محلية عن توجه إماراتي لتنفيذ عملية اجتثاث واسعة للخطباء وأئمة المساجد في مدينة عدن الخاضعة لسيطرة التحالف جنوبي اليمن.
وقالت المصادر إن “القيادي عبدالرحمن المحرمي، سلم مسؤول الشؤون الدينية في القوات الإماراتية منتصف الأسبوع، قائمة بأسماء الخطباء وأئمة المساجد الجدد الذين سيتم اعتمادهم في مساجد عدن”.
وأضافت أن خطة استبدال الخطباء والأئمة رفعت من قِبَل قيادات سلفية متشددة، على رأسهم مدير أوقاف عدن، “محمد حسين الوالي”، والمدعو “منير السعدي”، لتحل محل الخطباء المحسوبين على ما يسمى “الدعوة والتبليغ والإصلاح والصوفية”، بما في ذلك عدد من السلفيين المعتدلين.
وذكرت المصادر أن معظم المرشحين ينحدرون من مناطق يافع، مؤكدة أن الخطة تعمل على تمزيق الخطاب الديني وتعزيز الفتنة المذهبية في المدينة، الأمر الذي ينذر بانقسامات داخل المساجد.
يأتي ذلك عقب حملة اغتيالات طالت أكثر من 35 إماما وداعية، جلهم من حزب الإصلاح في عدن خلال السنوات الماضية، وسط اتهامات للقيادي السلفي “هاني بن بريك”، الذي منعته السلطات الإماراتية في أبوظبي من العودة إلى عدن، بالوقوف خلف تلك الاغتيالات.