المصدر الأول لاخبار اليمن

وزير الحرب الإسرائيلي: “إسرائيل” الوجه الآخر لتحالف الحرب على اليمن

القدس المحتلة | وكالة الصحافة اليمنية

تستمر خيوط التنسيق بين قوى الحرب على اليمن بالانكشاف، حيث كشفت تصريحات وزير الحرب الصهيوني، يسرائيل كاتس، اليوم الأحد، عن مستوى آخر من التورط الإسرائيلي في الأزمة اليمنية.

ففي تصريح أثار الجدل، أقر كاتس بمشاركة كيانه في الحصار المفروض على اليمن، والذي يشمل الحصار الجوي والبري والبحري، مؤكدًا أن هذه المشاركة تمثل جزءً من شراكة أوسع نطاقًا ضمن التحالف بقيادة السعودية والإمارات.

من عمق المشاركة والتهديدات المتواصلة، يأتي هذا الاعتراف المباشر ليرسم صورة أعمق لتحالف الحرب على اليمن، الذي لطالما عمل في الظل، فالمشاركة الإسرائيلية هي حقيقة صريحة تكشف عن دعم لوجستي وعسكري للمجهود الحربي الذي يشن على اليمن منذ عقد من الزمن.

يتفاخر الوزير الصهيوني بالعمليات التي تستهدف البنية التحتية المدنية في اليمن، واصفًا إياها بـ”المؤلمة”، وهو ما يُظهر بجلاء طبيعة الحرب التي لا تستهدف القوى العسكرية بقدر ما تستهدف المدنيين ومقومات الحياة.

ويُقابل هذا التفاخر بواقع آخر تُظهره ساحة المعركة، حيث أثبتت العمليات اليمنية لحكومة صنعاء التي جاءت إسنادًا لغزة أن القدرات الإسرائيلية محدودة، وأن بنك الأهداف الإسرائيلي في اليمن لا يكاد يذكر، مما دفع الكيان للتركيز على استهداف المصالح الاقتصادية للمواطن اليمني كبديل عن الأهداف العسكرية التي لا يملكها.

وفي الوقت ذاته، تتصاعد حدة التهديدات من قبل القيادة الصهيونية، حيث يكرر كاتس ونتنياهو التهديد بأن “المقاومة اليمنية” ستدفع “ثمنًا باهظًا” لأي هجوم، في محاولة يائسة لوقف العمليات التي تستهدف العمق الإسرائيلي.

وعلى الرغم من هذه التهديدات، تواصل قوات صنعاء عملياتها العسكرية، حيث استهدفت العمق الصهيوني، محققة أهدافها بنجاح، كما يؤكد الناطق العسكري لصنعاء العميد يحيى سريع.

وتؤدي هذه العمليات إلى فرض حظر جوي على مطار اللد “بن غوريون” ففي يافا المحتلة، بالتوازي مع الحظر البحري الذي استهدف الملاحة إلى الموانئ الإسرائيلية، والذي أدى عمليًا إلى إغلاق ميناء أم الرشراش “إيلات” بشكل نهائي.

يذكر أن تأثير هذه العمليات يتجاوز الأبعاد العسكرية، ليطال الاقتصاد الإسرائيلي بشكل مباشر، فقد أدى تعطل الملاحة الجوية والبحرية إلى شلل في الحركة التجارية من وإلى الأراضي المحتلة، مما انعكس سلبًا على الاقتصاد الإسرائيلي.

كما أدت “عمليات الإسناد” من صنعاء إلى اضطراب الحياة اليومية للمستوطنين، حيث يضطر الملايين منهم إلى النزول إلى الملاجئ، فضلًا عن تعليق العشرات من شركات الطيران العالمية لرحلاتها الجوية إلى “المطارات الإسرائيلية” لأشهر، مما يظهر مدى نجاح صنعاء في التأثير على الكيان بشكل مباشر وفاعل.

قد يعجبك ايضا