أُصيب عدد من المهاجرين الأفارقة اليوم الأحد في اشتباكات داخل “مخيم ماس” بمدينة عتق، مركز محافظة شبوة الخاضعة لسيطرة الفصائل الإماراتية.
واندلعت الاشتباكات بين مجموعات من المهاجرين داخل المخيم باستخدام العصي والأسلحة البيضاء “الخناجر والسكاكين”، أصيب على إثرها أثنين من الجنسية الإثيوبية، أحدهما وصفت حالته بالخطيرة، دون معرفة الأسباب.
وتحولت سواحل أبين وشبوة إلى وجهة نشطة لعصابات تهريب الآلاف من المهاجرين الأفارقة منذ مطلع العام الماضي، بتواطؤ من قيادات الفصائل الموالية للإمارات مقابل حصولها على مبالغ مالية باهظة بالعملة الأجنبية.
وتحولت معظم المناطق في شبوة وأبين، إلى وكر لتعذيب المهاجرين وابتزاز أهاليهم، بالإضافة إلى انتشار عصابات الاتجار بالأعضاء البشرية، وفق مقطع مصور لمدير أمن أبين الأسبوع الماضي، الذي وصف تلك الحالات بالمؤامرة على المحافظة، مع استمرار وصول المئات منهم يوميا إلى سواحل اليمن الجنوبية.
ويعتبر تواجد الآلاف من المهاجرين الأفارقة، تهديدا مباشرا للأمن والاستقرار المحلي في شبوة وأبين، وسط أنباء تشير إلى استقطابهم ضمن العناصر الإرهابية، وسط صمت من قبل السلطات الموالية للإمارات والسعودية.
