المصدر الأول لاخبار اليمن

الكشف عن مؤامرة سعودية وتحرك أميركي غربي ضد اليمن

صنعاء تستبق وتستنفر عسكريا

صنعاء | وكالة الصحافة اليمنية

كشفت مصادر مطلعة، عن تحركات إقليمية ودولية وصفتها بـ”الخطيرة”، تهدف إلى إشعال فتنة داخلية في شمال اليمن عبر استغلال الورقة القبلية، في مقدمتها قبيلتا حاشد وبكيل، وذلك ضمن مخطط تقوده السعودية بدعم أمريكي ضد أنصار الله في صنعاء.

وقالت المصادر إن النظام السعودي بدأ مؤخرًا في التواصل مع عدد من مشايخ قبيلة حاشد، التي ينتمي إليها القيادي في حزب الإصلاح حميد الأحمر، في محاولة لإعادة تفعيل ولاءات قبلية سابقة، عبر استدعاء عدد من الوجاهات القبلية من محافظة عمران، تمهيداً لإعادة تشكيل قوى موالية بقيادة “أحمد عفاش” نجل الرئيس الأسبق علي صالح.

وأضافت المصادر أن السعودية سعت إعلاميًا إلى تصوير تجمع شبابي مؤيد لغزة في منطقة الحصبة – حيث يقع منزل الشيخ عبدالله الأحمر – كمظهر استفزازي يستهدف النائب البرلماني حمير الأحمر، في محاولة لإثارة توتر قبلي مع سلطات صنعاء، غير أن قيادات في حركة “أنصار الله” أكدت أن التحرك كان حصرًا لدعم غزة وليس له أي بعد داخلي.

ورغم فشل هذه المحاولة، تؤكد المصادر أن السعودية تواصل جهودها لاستدراج قبيلة حاشد، التي سبق أن أعلنت تأييدها لقيادة “أنصار الله” وانخراطها في مواجهة تحالف الحرب على اليمن، وتأتي هذه المحاولات بالتزامن مع تصاعد التوتر بين حاشد وقبيلة أرحب، في إطار ما وصف بأنه سعي سعودي لتفكيك التكتلات القبلية في الشمال تمهيدًا لفرض مشروعها السياسي الذي لم يتحقق عسكريًا خلال سنوات الحرب.

وفي هذا السياق، أكدت تقارير جنوبية تابعة للمجلس الانتقالي وصول عدد من مشايخ حاشد إلى عدن خلال الساعات الماضية، بينهم أبو شوارب وجليدان والمشرقي، وذلك بعد مغادرتهم صنعاء، حيث التقاهم مندوبون من السعودية والإمارات، قبل توجههم لاحقًا إلى مصر للقاء نجل صالح عبر مطار عدن.

فيما أكدت مصادر من “أنصار الله” أن هؤلاء المشايخ غادروا بحرية، على عكس ما حدث سابقًا مع الشيخ محمد الزايدي الذي اعتُقل أثناء سفره للعلاج، ما أثار شكوكًا حول النوايا الحقيقية وراء تحركات بعض الوجاهات القبلية، محذرة من فتنة قبلية يجري الإعداد لها.

 

صنعاء تتأهب

 

وفي سياق متصل، عقدت قيادة المنطقة العسكرية السادسة في صنعاء، أمس الأحد، اجتماعًا موسعًا ضم محافظي صعدة وعمران والجوف، إلى جانب مسؤولين في الاستخبارات والسلطة المحلية، جرى خلاله استعراض الجاهزية الأمنية والعسكرية لرصد ومواجهة أي تحركات عدائية.

وقال قائد المنطقة اللواء جميل زرعة إن هناك تحركات للعدو في عدد من الجبهات، مؤكداً أن الجيش والأجهزة الأمنية لن تسمح بإعادة البلاد إلى “مربع الفساد ونهب الثروات”، في إشارة إلى مرحلة ما قبل “ثورة 21 سبتمبر”.

وكان نائب رئيس حكومة صنعاء لشؤون الدفاع والأمن الفريق جلال الرويشان، كشف الأربعاء الماضي عن مخطط أمريكي إسرائيلي بريطاني وضع مؤخرًا لتنفيذه في مناطق حكومة صنعاء من قبل أدواتهم التابعة للتحالف السعودي الإماراتي.

وأكد الفريق الرويشان في تصريح صحفي خلال احتفاء وزارة الداخلية بتخرج دفعة أمنية خاصة من كافة الوحدات ضمت ألفًا و424 حملت اسم دفعة “مولد الهادي الأمين”، أن من عجز عن إيقاف اليمن في موقفه منذ 10 سنوات سيفشل اليوم لا محالة.

وقال: “على الأدوات المحلية أن تدرك بأن شعبنا قادر على مواجهة المؤامرات مهما كان حجمها، وموقف تلك الأدوات يندرج في سياق مساندة العدو الصهيوني”.

 

تكشفات مسبقة

 

في المستجدات، كشفت شبكة CNN الأمريكية، اليوم الإثنين، عن خطة جديدة تقودها واشنطن تجاه اليمن، تشمل تكليف وزيري الدفاع والخارجية الأمريكيين بإدارة الحرب على اليمن سياسيًا وعسكريًا، في محاولة لتأليب اليمنيين على بعضهم البعض.

وأكد المتحدثان باسم الوزارتين أن التحركات الأمريكية تشمل نشاطًا دبلوماسيًا في مجلس الأمن، إلى جانب دعم عسكري غير مباشر عبر قوات التحالف، كما تتولى وزارة الخزانة إدارة ما وصفته المصادر بـ”حرب اقتصادية” على اليمن.

وتأتي هذه الخطط في ظل قلق أمريكي متزايد من التطورات في اليمن، خاصة بعد المواجهات العسكرية التي خاضتها واشنطن مع قوات صنعاء في البحر الأحمر خلال عام 2024، والتي أسفرت – بحسب المصادر – عن خسائر أمريكية كبيرة، بينها ثلاث مقاتلات “F-18” وعدد من المسيرات، إضافة إلى انسحاب حاملات طائرات من المنطقة.

ورغم إخفاق القوى الموالية للتحالف في إحداث اختراق عسكري حاسم خلال أكثر من عقد من الحرب، إلا أن المحاولات المستمرة لإعادة إحياء التحالفات القبلية تشير إلى نية واضحة لتوسيع نطاق الصراع في الداخل اليمني، تزامناً مع انشغال صنعاء بإسناد غزة ودعم المقاومة الفلسطينية.

قد يعجبك ايضا