أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، بأن أربعة مدنيين من أبناء الطائفة العلوية قضوا داخل سجون الحكومة السورية، بعد اعتقالهم مطلع العام الجاري من قرية القناية التابعة لناحية القبو في ريف حمص.
وأوضح المرصد أن الكشف عن الحادثة بدأ يوم الأحد الماضي، حين ظهرت صورة مسجلة في مشفى الطب الشرعي تؤكد وفاة أحد المعتقلين، قبل أن يتبين لاحقاً أن ثلاثة آخرين لقوا المصير ذاته، وقد جرى دفنهم في وقت سابق بمقبرة النصر، ومن بين الضحايا شقيقان جامعيان.
خلفية الاعتقال
وبحسب مصادر المرصد، فإن الاعتقال يعود إلى حملة أمنية نُفذت في يناير الماضي بالقرية، على خلفية احتجاجات غاضبة شهدتها مناطق عدة في سوريا، بينها القبو، عقب تداول مقطع مصور يوثق اعتداءً على مقام ديني علوي في مدينة حلب.
وخلال الأشهر الماضية، ظلّ ذوو الضحايا يعتقدون أن أبناءهم على قيد الحياة داخل المعتقلات، قبل أن يتلقوا صدمة الإعلان عن وفاتهم.
وأكد المرصد أن القتلى الأربعة مدنيون لا صلة لهم بأي نشاط عسكري أو أمني.
ضحايا متصاعدون
ووفق توثيقات المرصد، يرتفع عدد القتلى الذين قضوا تحت التعذيب في سجون الحكومة السورية منذ مطلع العام إلى 55 معتقلاً، غالبيتهم من محافظة حمص، في مؤشر اعتبره المرصد “مقلقاً” على تصاعد الانتهاكات وحالات الوفاة داخل مراكز الاحتجاز.
