المصدر الأول لاخبار اليمن

أمين عام حزب الله: قرار الحكومة بتجريد المقاومة من سلاحها خطيئة.. وسلاحنا الذي حمى لبنان لن نتخلى عنه

بيروت/وكالة الصحافة اليمنية//

شنّ الشيخ نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله اللبناني، هجوماً حاداً على الحكومة اللبنانية، معتبراً أن قرارها بتجريد المقاومة وشعبها من السلاح قرار خطيئة وغير ميثاقي، قائلاً إنه جاء “تحت الإملاءات الإسرائيلية والأميركية، وبإشراف أميركي آثم”.

وقال قاسم، في كلمة ألقاها اليوم الإثنين، إن “هذه الحكومة إذا استمرت بهذه الصيغة فهي ليست أمينة على سيادة لبنان، إلا إذا تراجعت عن قرارها، والتراجع فضيلة”، مؤكداً أن “المقاومة ستبقى سداً منيعاً أمام محاولات إسرائيل، ولن تتمكن من البقاء في لبنان أو تحقيق مشروعها التوسعي من خلاله”.

وجدد تمسك حزب الله بسلاحه قائلاً: “السلاح الذي أعزنا لن نتخلى عنه، والسلاح الذي يحمينا من عدونا لن نتخلى عنه، من يريد نزعه كمن ينزع روحنا، وعندها سيرى بأسنا”، مضيفاً أن هذا السلاح “حمى لبنان وردع إسرائيل على مدى 17 عاماً”.

ولفت إلى أن أكثر من نصف الشعب اللبناني يقفون مع المقاومة حفاظاً على عزّة لبنان وأمنه.

وانتقد قاسم ما وصفه بـ”الحركة الأميركية التخريبية في لبنان”، معتبراً أنها تسعى إلى إشعال الفتن ومنع وصول السلاح الذي يحمي الوطن.

وفي سياق استحضاره لتجربة معركة فجر الجرود ضد التكفيريين وداعش عام 2017، قال قاسم إن تلك المعركة شكّلت نموذجاً عملياً للاستراتيجية الدفاعية في لبنان، موضحاً أنها جاءت بقرار “حازم وجريء” من الرئيس آنذاك العماد ميشال عون، رغم الضغوط الأميركية التي رفضت التنسيق بين الجيش والمقاومة.

وأكد أن قائد الجيش حينها العماد جوزاف عون تعاون بشكل كامل مع المقاومة في إدارة المعركة، مشدداً على أن “المقاومة كانت سنداً للجيش اللبناني في التحرير”.

ولفت إلى أن استعادة السيادة الوطنية هي المدخل لحل أزمات لبنان، داعياً الحكومة إلى وضع خطة شاملة لتحقيق ذلك عبر الدبلوماسية، تسليح الجيش، والاستراتيجية الدفاعية.

كما حث الأحزاب والقوى والنخب اللبنانية على تخصيص أسبوع كامل لتقديم مقترحات عملية تحت شعار: “نطالب حكومة لبنان باستعادة السيادة الوطنية”.

وختم قاسم بالقول: “لا نقبل معادلة خطوة مقابل خطوة، عليهم تنفيذ الاتفاق أولاً، وبعدها يمكن مناقشة الاستراتيجية الدفاعية”، مضيفاً “كونوا شجعاناً في مواجهة الضغوط، وسنكون معكم في هذا الموقف العزيز”.

قد يعجبك ايضا