المصدر الأول لاخبار اليمن

معهد واشنطن: قوات صنعاء ماضية في خياراتها التصعيدية بقدرة على إحداث تغييرات جوهرية

متابعات | وكالة الصحافة اليمنية

كشف هجوم صاروخي لقوات صنعاء استهدف ناقلة نفط “سكارليت راي” قبالة ميناء ينبع عن ديناميكية جديدة في مسار الصراع. هذا الهجوم، الذي يُعدّ الأبعد من نوعه نحو الشمال، لم يُسفر عن تفجير السفينة، لكنّه هزّ بعمق معادلات الردع وأرسل إشارات قوية إلى واشنطن والكيان المؤقت.

في تحليل عميق له، أكد “معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى” أنّ هذه العملية تمثل منعطفاً حاسماً، فهي تجاوزت مناطق الاستهداف المعتادة، ما يعكس قفزة استراتيجية في القدرات الصاروخية اليمنية. هذه القدرات، التي تمتد الآن إلى مواقع أبعد، تُظهر دخول اليمن مرحلة جديدة في مواجهة التكتلات البحرية التي تسعى للسيطرة على المياه الإقليمية.

تُسلط هذه العملية النوعية الضوء على إرادة يمنية صلبة لا تتأثر بالضغوط الخارجية، سواء كانت أمريكية أو من قبل الكيان المؤقت. فرغم عدم نجاح الهجوم في تفجير السفينة، إلا أنّه يبعث برسالة واضحة مفادها أن صنعاء ماضية في خياراتها التصعيدية، وأنّها قادرة على إحداث تغييرات جوهرية في المشهد الإقليمي. هذا المشهد لم يعد حكراً على القوى التقليدية، بل أصبح ميداناً تتصدره الإرادة اليمنية، مما يفتح الباب أمام مرحلة أوسع من العمليات التي ستتوقف على مسار الحرب الصهيونية على غزة وما ستؤول إليه الأوضاع.

قد يعجبك ايضا