المصدر الأول لاخبار اليمن

مأساة “تريم” تكشف عن غياب فرق الإنقاذ.. ومطالب شعبية بوقف نزيف الأرواح

المحافظات المحتلة | وكالة الصحافة اليمنية

يخيم حزن ثقيل على مدينة تريم، احدى مدن محافظة حضرموت المحتلة، حيث ودعت المدينة، اليوم، شابا لم يتردد في التضحية بحياته من أجل إنقاذ صديقه. هذه المأساة، التي خطت فصولها مياه السيول، كشفت عن غياب الإمكانيات الضرورية للإنقاذ في حضرموت المحتلة، تاركة الأهالي يواجهون قدرهم بمفردهم.

لقد تحول مجرى السيل، الذي شهد اليوم الثلاثاء، محاولة إنقاذ بطولية، إلى مسرح لجريمة صامتة عندما ابتلعت المياه شابين في لحظة قاسية. فبعد يوم من البحث المضني، عُثر على جثمان الشاب الذي ضحى بنفسه، وانتشلته فرق إنقاذ محلية لم يكن لديها من أدوات سوى الإرادة والعزيمة، في مشهد يعكس حالة العجز التي تعيشها المنطقة.

في أعقاب هذه الفاجعة، علت الأصوات الشعبية المطالبة بتوفير فرق إنقاذ متخصصة ومعدات غوص حديثة. هذه المطالب، التي تجددت مع كل حادث غرق، تكشف عن معاناة مستمرة في مواجهة الكوارث الطبيعية. إنها صرخة من قلب مجتمع يرى أن حياة أبنائه باتت رهن غياب حكومة تحالف العدوان على اليمن عن نحمل مسؤوليتها، وأن كل قطرة ماء في هذه البرك الغادرة تحمل معها قصة إهمال تتكرر فصولها. لقد تحولت هذه المأساة إلى مرآة تعكس أزمة إنسانية عميقة، حيث يظل الأفراد وحدهم في مواجهة الموت، بينما كان يمكن لبعض الاهتمام أن ينقذ حياة ويجنب عائلات بأكملها مرارة الفقد.

قد يعجبك ايضا