المصدر الأول لاخبار اليمن

الاحتلال ينشر “الجرب” بين الأسرى ويحرمهم العلاج والطعام ومواد التنظيف

فلسطين المحتلة | وكالة الصحافة اليمنية

حذر المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى، من المخاطر الكبيرة التي تهدد حياة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، جراء الانتشار الخطير لوباء الجرب “سكابيوس”.

وأكد المركز المختص بالدفاع عن أوضاع الأسرى، أن السجون تفتقر إلى الحد الأدنى من الحياة الإنسانية، فيما تتبع سلطات الاحتلال سياسة الإهمال الطبي المتعمد.

وأشار إلى أن الإجراءات العقابية للأسرى تشمل منع الاستحمام وقطع المياه ومصادرة مستلزمات النظافة مثل الصابون والمنع من الحلاقة وقص الشعر والملابس الداخلية الجديدة.

وأوضح أن ️الأسرى في سجون الاحتلال في ظل نقص الملايس والعقوبات الإسرائيلية ضدهم “يضطرون لغسل ملابسهم وارتدائها مبتلة”.

لافتا إلى أن ️إجراءات سلطات الاحتلال بحق الأسرى تستهدف “كسر إرادتهم وقتلهم ببطء”، مطالبا منظمة الصحة العالمية وأطباء بلا حدود والصليب الأحمر بـ “التحرك العاجل”، لافتا إلى أن الوضع الإنساني في السجون “أصبح كارثيًا”.

وكانت هيئة شئون الأسرى والمحررين، قالت إن مرض ” سكابيوس” يفتك بالأسرى في سجون الاحتلال، وأن الاحتلال يتعمد إهمال الأسر طبيا. كما حذرت من خطورة حرمان الأسرى من الغذاء، مؤكدة أن الاحتلال يمارس سياسة تجويع ممنهجة تهدد حياتهم.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 اتخذت سلطات الاحتلال العديد من الإجراءات ضد الأسرى الفلسطينيين في سجونها، ومنها تقليص مواد التنظيف وأوقات الاستحمام وكميات الطعام وغيرها من الإجراءات، إضافة إلى اكتظاظ السجون مع الارتفاع الملحوظ في عمليات الاعتقال.

من بين العوامل المسببة لانتشار المرض، عدم تمكن الأسرى من الاستحمام بشكل دائم وانعدام توفر ملابس نظيفة، فمعظمهم لا يملكون إلا غيارا واحدا لعدم وجود غسالات، حيث يضطرون لغسل الملابس بأيديهم.

كما تمنعهم إدارة السجون من نشر الملابس كي تجف لذلك تبقى رطبة، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في انتشار الأمراض الجلدية بين الأسرى، كما لا تستجيب إدارة السجن لمطالبات الأسرى المتكررة بتوفير العلاج أو حتى إخراجهم للعيادة

ويشار إلى أن الأرقام الرسمية تشير إلى ارتفاع إجمالي عدد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال إلى أكثر من 11 ألفًا، غالبيتهم من المعتقلين الإداريين والموقوفين.

وقالت إن عدد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي حتى بداية أيلول/ سبتمبر 2025 أكثر من 11,100، علمًا أنّ هذا الرقم لا يشمل المعتقلين المحتجزين في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال، ويُعدّ هذا العدد الأعلى منذ اندلاع “انتفاضة” الأقصى عام 2000،

ومن بين العدد الإجمالي 49 أسيرة، بينهن أسيرتان من غزة، و400 طفل، 3,577 معتقلًا اداريا، فيما بلغ المعتقلون المصنّفون كـ “مقاتلين غير شرعيين”، 2,662 معتقلًا، علمًا أنّ هذا الرقم لا يشمل جميع معتقلي غزة المحتجزين في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال.

قد يعجبك ايضا