خاص | أرسلت قيادة القوات الإماراتية اليوم الجمعة حملة مسلحة لقمع إحدى أبرز القبائل في محافظة حضرموت، شرقي اليمن.
وقال مصدر محلي مطلع إن “الإمارات أرسلت حملة مسلحة بمشاركة قرابة 25 آلية ومدرعة عسكرية لقمع أبناء قبائل الحموم التي يقودها، الشيخ سالم بن مبارك الغرابي الحمومي، الموالي لحلف قبائل حضرموت، وذلك بعد إفشال أبناء القبائل حملة مماثلة الثلاثاء الماضي”.
وأضاف المصدر أن قيادة القوات الإماراتية التي تتخذ من مطار الريان قاعدة عسكرية مشتركة مع القوات الأمريكية، منذ العام 2016م، أرسلت حملة مسلحة من فصائل “الدعم الأمني” التي استقدمتها من عدن، باتجاه مناطق القبائل، التي تشكل أحد أهم القبائل الداعمة للحلف في الديس الشرقية، التي لم تجد أبوظبي لها موطئ قدم منذ السنوات الماضية.
ولفت إلى أن الحملة المسلحة المتجهة إلى مثاوي ومناطق قبيلة الحموم، وصلت خلال الساعات الماضية إلى منطقة القارة البيضاء بالقرب من نقطة الحامي بمديرية الشحر الساحلية.
وذكر المصدر أن تلك الحملة لها العديد من الأهداف لإضعاف قبيلة الحموم بالديس الشرقية من جهة، وانتزاع السيطرة على سواحل حضرموت من “لواء الأحقاف” الذي يقوده غيثان البحسني، الواقع ضمن تشكيلة “المنطقة العسكرية الثانية” بالمكلا، لتكون سواحل حضرموت تحت قبضة فصائل “الدعم الأمني” التي يقودها المدعو “صالح علي حسين أبوبكر” الذي يعرف بـ “أبو علي الحضرمي”.
وأشار المصدر إلى أن قبائل الحموم بقيادة سالم الغرابي الحمومي، حذرت الفصائل الإماراتية من الإقدام على ارتكاب أي حماقات في أراضيها، وحملت السلطات المحلية تداعيات ما سيترتب على تلك الاعتداءات.
كان قد افشلت قبائل الحموم غيرها من قبائل الديس الشرقية، بقيادة الشيخ سالم بن مبارك الغرابي الحمومي، إنشاء معسكر بحري للإمارات في جبل رأس باغشوة الاستراتيجي المطل على بحر العرب منتصف العام الماضي.
وتعتبر منطقة رأس باغشوة أكبر محمية طبيعية للسلاحف في حضرموت والمتنفس الوحيد لأبناء المنطقة لممارسة مهنة الصيد التي يعتمد عليها معظم الأهالي.
