فرنسا ترحب بخطة الجيش اللبناني لحصر السلاح وتتعهد بدعم تنفيذها

أعربت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم السبت، عن ترحيبها بالخطة التي تبنتها الحكومة اللبنانية استنادًا إلى مقترح الجيش، والرامية إلى بسط سلطة الدولة واستعادة احتكارها للسلاح على كامل الأراضي اللبنانية.

ووصفت باريس الخطة بأنها “مرحلة جديدة إيجابية”، مؤكدة أنها تمثل امتدادًا للقرار الذي أصدرته الحكومة اللبنانية في الخامس من أغسطس الماضي، والذي يندرج في إطار مسار استعادة السيادة الوطنية.

وأشار بيان الخارجية الفرنسية إلى أن وزير الخارجية أجرى اتصالًا هاتفيًا أمس الجمعة مع نظيره اللبناني يوسف رجي، أكد خلاله “الدعم الثابت” لجهود بيروت في تنفيذ هذه الخطوات، داعيًا جميع القوى اللبنانية إلى الانخراط البنّاء وضمان التنفيذ السلمي والفوري للخطة.

وشدد البيان على أن فرنسا، بالتنسيق مع شركائها الأوروبيين والأمريكيين والإقليميين، ستواصل مساندة السلطات اللبنانية، مذكّرًا بالتزاماتها العملية الميدانية، ومنها المشاركة في آلية مراقبة وقف إطلاق النار المعلنة في نوفمبر 2024، ودعم القوات المسلحة اللبنانية، إضافة إلى دورها الفاعل ضمن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).

كما كشفت باريس عن استعدادها لعقد مؤتمرين دوليين في المستقبل: الأول لدعم الجيش اللبناني، والثاني مخصص لعملية الإنعاش وإعادة الإعمار “عندما تتوفر الظروف الملائمة”.

وفي ختام البيان، جدّدت فرنسا مطالبتها “إسرائيل” باحترام كامل التزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 26 نوفمبر 2024، بما في ذلك الانسحاب التام من جنوب لبنان، تنفيذًا للقرارات الدولية ذات الصلة.