شهدت خدمة الكهرباء في المحافظات الواقعة تحت سيطرة التحالف، انهيارات جديدة، لاسيما في مدينة عدن ومديريات حضرموت الوادي، أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 12 ساعة يوميا وسط عجز تام للحكومة عن معالجة الأزمة أو حتى توفير الحد الأدنى من الخدمة.
وتسبب خروج أحد التوربينات الرئيسية في المحطة الغازية بترو مسيلة أمس السبت، عن الخدمة دخوله في صيانة إجبارية، بعجز حاد في المنظومة وزيادة كبيرة في وتيرة الانقطاعات، التي طالت كافة مديريات حضرموت الوادي.
بينما تضاعفت ساعات انقطاع التيار الكهربائي في عدن بشكل حاد تجاوزت 12 ساعة يوميا منذ الأسبوع الماضي بزيادة 6 ساعات خلال اليوم الواحد.
وتوقع مختصون في كهرباء عدن زيادة ساعات الانقطاعات اليومية لتصل إلى ذروتها نتيجة العجز الواضح في قدرة التوليد بسبب نفاذ الوقود، بالإضافة إلى تراكم الأعطال الفنية دون صيانة.
ويأتي الانهيار المتسارع في البنية التحتية الحيوية وسط عجز تام للحكومة التابعة للتحالف عن توفير الوقود لمحطات توليد كهرباء عدن، بالتزامن مع ارتفاع درجة الحرارة خلال الصيف الساخن الذي يضرب المدينة وبقية المناطق الجنوبية والشرقية لليمن.
ولم تتمكن الحكومة من صرف مرتبات الموظفين للشهر الرابع على التواصل، الامر الذي يفقدها قدرتها على معالجة الأزمات الخدمية أو توفير الوقود اللازم لتشغيل المحطات، مع استمرار الصراع بين رئيس الحكومة ومحافظ البنك بعدن التابع للتحالف، من المرجح عودة الاحتجاجات الشعبية إلى الشارع خلال الأيام المقبلة.
ويشكو الأهالي في عدن تردي الظروف المعيشية بشكل كارثي، حيث يغيب التيار الكهربائي معظم اليوم، مما يؤدي إلى تعطل كافة مناحي الحياة، ويهدد القطاع الصحي والخدمي بالشلل التام، في مشهد يلخص حجم الانهيار الخدمي الذي تعيشه المحافظات الخاضعة لسيطرة التحالف.