المصدر الأول لاخبار اليمن

هجوم جديد يستهدف سفن “أسطول الصمود” قبالة تونس

تونس/وكالة الصحافة اليمنية//

أعلنت إدارة أسطول الصمود العالمي، الذي يضم مئات النشطاء والمتطوعين ويُعد المحاولة الـ 38 لكسر الحصار المفروض على غزة، عن تعرّض القارب “ألما” لهجوم جديد بواسطة طائرة مسيّرة أثناء توقفه في المياه التونسية، مساء الثلاثاء.

وأفادت الإدارة في بيان صحفي أن القارب، الذي يبحر تحت العلم البريطاني، أصيب بأضرار نتيجة اندلاع حريق في سطحه العلوي جراء سقوط مقذوف، قبل أن يتمكن الطاقم من السيطرة على النيران دون تسجيل أي إصابات بين الركاب أو البحارة.

وأكد البيان أن تحقيقًا فوريًا قد فُتح في الحادثة، على أن تُعلن تفاصيله لاحقًا.

ويُعد هذا الاعتداء هو الثاني خلال يومين، بعد استهداف القارب “فاميلي” فجر الثلاثاء بمسيّرة حارقة قبالة السواحل التونسية، ما أدى إلى اندلاع النيران فيه قبل تدخل السلطات التونسية للسيطرة على الوضع.

وحمّلت إدارة الأسطول مسؤولية هذه الاعتداءات المتكررة لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي عرقلة الرحلة، مشيرة إلى أنها تأتي في سياق التصعيد العسكري المتواصل ضد غزة، ومحاولة تشتيت الجهود الإنسانية الرامية إلى كسر الحصار.

وأضافت: “رحلتنا سلمية، هدفها التضامن مع الشعب الفلسطيني المحاصر، ولن تثنينا هذه الهجمات عن المضي قدمًا”.

كما نشرت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة مقاطع مصورة توثق لحظة استهداف السفن، وصورًا لبقايا شظايا متفجرة من الهجوم الأخير على “ألما”.

ومن المقرر أن يستأنف الأسطول إبحاره اليوم الأربعاء من ميناء سيدي بوسعيد باتجاه قطاع غزة، وسط أجواء من الترقب لاحتمال تجدد الاستهداف. ورغم ذلك، يؤكد المشاركون أن “الحصار لم يعد شأنًا فلسطينيًا بحتًا، بل قضية إنسانية كبرى تتطلب تضامنًا عالميًا واسعًا”.

وكانت إدارة الأسطول قد ردّت في بيان سابق على تهديدات وزير الأمن القومي الإسرائيلي “إيتمار بن غفير”، الذي وصف السفن المشاركة بأنها إرهابية، معتبرة تلك التصريحات “انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي واتفاقيات جنيف”.

يُذكر أن الفوج الأول من سفن الأسطول كان قد أبحر من ميناء برشلونة الأسبوع الماضي، قبل أن يعود بسبب سوء الأحوال الجوية.

ويتألف الأسطول من تحالف يضم “أسطول الحرية”، و”حركة غزة العالمية”، و”قافلة الصمود”، و”صمود نوسانتارا” الماليزية، بمشاركة آلاف النشطاء من 44 دولة.

قد يعجبك ايضا