الشيخ قاسم: المقاومة صمام الأمان الوحيد في مواجهة الاحتلال، وتحية لليمن الصامد

في لفتة خاصة، وجه الشيخ قاسم تحية لليمن، مشيداً بـ “اليمن العظيم والشجاع الذي يتحمل أعباء كبيرة من أجل التعبير عن الوحدة والوقوف إلى جانب فلسطين”. وتأتي هذه التحية في سياق يبرز دور سلطات صنعاء الداعم للمقاومة الفلسطينية على الرغم من التحديات التي يواجهها.

أكد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن المقاومة هي القوة الوحيدة القادرة على مواجهة الكيان الإسرائيلي، مشدداً على أن أي مساعٍ لإضعافها لن تخدم سوى مشروع الاحتلال. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في بيروت، تناول فيها التطورات الإقليمية، داعياً دول المنطقة إلى تقديم الدعم للمقاومة بدلاً من ممارسة الضغوط عليها.

وفي سياق خطابه، وجه تساؤلاً مباشراً لدول المنطقة، قائلاً: “لماذا لا تدعمون المقاومة مالياً أو إعلامياً أو سياسياً أو اجتماعياً أو في المحافل الدولية؟”، محذراً من أن الدور سيأتي على الجميع إذا ما تمكن الكيان الإسرائيلي من القضاء على المقاومة، وهو أمر شدد على أنه لن يحدث. كما حث على الامتناع عن أي ضغوط أو محاولات لضرب المقاومة، مؤكداً أن من يعتقد أن نزع سلاحها يزيل ذرائع الاحتلال فهو “واهم”، لأن المشروع التوسعي للكيان الإسرائيلي مستمر بغض النظر عن هذه الذرائع.

على الصعيد الداخل اللبناني، أشار الشيخ قاسم إلى أن المقاومة قدمت “الغالي والنفيس” في سبيل الدفاع عن لبنان، مستذكراً “سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله، والسيد هاشم صفي الدين والسيد هاشم صفي الدين”. كما اعتبر أن اتفاق وقف إطلاق النار لم يحقق أهدافه بسبب استمرار الخروقات من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وعن الأوضاع اللبنانية، ربط الأمين العام لحزب الله بين الانهيار الاقتصادي والفساد وعدم تطبيق اتفاق الطائف، مشيراً إلى أن العدوان الإسرائيلي فاقم الأزمة. وفي المقابل، أكد أن المقاومة ساهمت في استقرار لبنان من خلال دورها في إيصال الرئيس عون إلى الرئاسة وتصديها لعدوان الاحتلال.

وفي نهاية كلمته، ربط الشيخ قاسم العدوان الأخير على قطر بما اعتبره جزءاً من مشروع “إسرائيل الكبرى” التوسعي في المنطقة.