تستضيف العاصمة القطرية الدوحة يومي الأحد والاثنين قمة عربية إسلامية طارئة، في تحرك يهدف إلى صياغة مسار “رد جماعي” على خلفية ما وصفه رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن، بـ “العدوان” الذي استهدف وفدًا من حركة المقاومة الفلسطينية في قلب الدوحة.
وفي مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأمريكية، أدان بن عبد الرحمن بشدة الهجوم الذي نفذته سلطات الاحتلال الإسرائيلي، واصفاً إياه بـ “إرهاب دولة”. وقد عبر عن غضب بلاده من هذا العمل، مشيراً إلى أن “قطر تعرضت للخيانة” عبر هذا الاستهداف الذي يمثل انتهاكاً لسيادتها.
وقد اعتبر رئيس الوزراء القطري أن هذا الهجوم قد “قضى على أي أمل” في التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، مضيفاً أن استمرار المفاوضات مرهون بمدى استنفاد الأطراف المعنية لكل الفرص المتاحة. في هذا السياق، لم يتمكن بن عبد الرحمن من التكهن برد فعل حركة المقاومة الفلسطينية على المقترح الأمريكي الأخير لوقف إطلاق النار، مؤكداً أن الحادث الإسرائيلي يضع المفاوضات في مرحلة حرجة.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف قياديين من حركة المقاومة في قطر يوم الثلاثاء. وقد أكدت الحركة أن وفدها المفاوض، بقيادة رئيسها في غزة، خليل الحية، نجا من محاولة الاغتيال، فيما أسفر الهجوم عن استشهاد جهاد لبد، مدير مكتب الحية، ونجله همام الحية، بالإضافة إلى ثلاثة مرافقين آخرين وهم: عبد الله عبد الواحد، ومؤمن حسونة، وأحمد المملوك.
يأتي انعقاد هذه القمة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، حيث تسعى الدول العربية والإسلامية إلى تنسيق مواقفها في مواجهة الانتهاكات المتزايدة من قبل الكيان الإسرائيلي، ووضع استراتيجية مشتركة تضمن حماية سيادة الدول وتساهم في إيجاد حلول جذرية للوضع الراهن في المنطقة.