السيد الحوثي يعلق على استباحة “إسرائيل” لدولة قطر ويهاجم المواقف الخليجية والعربية
صنعاء | وكالة الصحافة اليمنية
علّق السيد عبد الملك الحوثي، اليوم الخميس، على الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف دولة قطر، واصفًا إياه بأنه “يمثل عدوانين في آنٍ واحد: عدوان على السيادة القطرية، وعدوان على وفد حركة حماس المفاوض الموجود على أراضيها”.
وفي كلمته الأسبوعية التي تناولت تطورات العدوان على غزة والمشهد الإقليمي والدولي، أكد السيد الحوثي أن ما أقدمت عليه إسرائيل يعكس سعيها إلى ترسيخ “معادلة الاستباحة” ضد الأمة الإسلامية بأكملها، دون استثناء لأي بلد عربي أو مسلم.
وقال: “الاعتداء على دولة قطر، ذات السيادة والدور الإقليمي والدولي، يأتي في سياق نهج إسرائيلي توسعي لا يراعي القوانين الدولية ولا الاعتبارات الدبلوماسية”، مشيرًا إلى أن قطر تؤدي دوراً محورياً في جهود وقف العدوان على غزة، ورغم ذلك لم تُحترم هذه الأدوار.
وأضاف: “الكيان الإسرائيلي من خلال هذا التصعيد يكشف لكافة الدول العربية، في الخليج وخارجه، أنه لا يعترف بأي سيادة ولا يقيم وزناً لأي حقوق أو اعتبارات، فيما يشاركه الأمريكيون في هذا التوجه عبر دعمهم للعدوان وتكريسهم لهذه المعادلة الظالمة”.
وانتقد السيد الحوثي المواقف العربية والإسلامية الرسمية التي اقتصرت على بيانات الإدانة، واصفاً إياها بأنها “فاقدة للفاعلية”، وقال: “لو تحولت البيانات إلى مواقف عملية لكان لها وقع وتأثير مختلف”، لافتا إلى أن البلطجة والعربدة الإسرائيلية منشؤها شطب كل تحرك عملي وفعلي من قبل الأنظمة العربية والإسلامية.
وأضاف: “لا توجد حتى الآن دولة عربية واحدة من دول التطبيع أعلنت قطع علاقاتها مع إسرائيل رغم ما ترتكبه من جرائم في غزة وقطر وسوريا ولبنان واليمن”.
كما اعتبر أن صمت بعض الدول الخليجية تجاه العدوان على قطر يمثل تهاونًا في حماية حرمة وسيادة المنطقة بأكملها.
وتطرق الحوثي إلى تقارير إعلامية تحدثت عن “تورط أمريكي” في محاولة استهداف وفد حماس داخل قطر تحت غطاء مقترح تفاوضي، واصفاً الأمر بأنه “مخطط إجرامي فاشل”، وقال: “نحمد الله على فشل هذا العدوان ونهنئ حركة حماس على نجاتها”.
وفي ختام حديثه، أشار إلى المفارقة في المواقف، حيث تواجه اليمن عدوانًا مستمرًا دون أي تنديد من الأنظمة العربية، بل في بعض الأحيان تُسجّل تصريحات متماهية مع الاحتلال.