كشفت إحصائية صادمة عن كارثة صحية وإنسانية في المناطق الواقعة تحت سيطرة التحالف، بمديريات ساحل حضرموت، شرقي اليمن.
وأظهر تالإحصائية ارتفاع إجمالي الإصابات التراكمية بالأمراض الوبائية إلى 1,090 حالة ما بين مؤكدة ومشتبه بها، خلال الفترة من 1 يناير حتى 11 سبتمبر من العام الجاري 2025، مسجلة 5 حالات وفيات.
وأظهرت البيانات، تفشي ثلاثة أمراض قاتلة بشكل مروع، لتتحول المدن الساحلية إلى بؤر وبائية تفتقر إلى أبسط مقومات المواجهة، وسط اتهامات صريحة بـ “الفشل الذريع” للحكومة ووزارة الصحة” التابعة للتحالف في أداء واجباتها، رغم تحصّلهم على إيرادات ضخمة من ثروات المحافظة النفطية والمعدنية.
وأكدت الاحصائية تصدر الحصبة قائمة الأمراض التي سجلت 494 حالة اشتباه، تأكدت إصابة 53 حالة منها، فيما كانت مدينة المكلا الساحة الأبرز لتفشي هذا المرض الذي يستهدف الأطفال بشكل أساسي. وهو المرض الذي تسبب في جميع الوفيات المسجلة والبالغة 5 حالات، منها 2 في المكلا، و2 في الديس، وحالة من لوافدين.
بينما سلجت حمى الضنك، 412 حالة اشتباه، تأكدت 6 إصابات منها، شكلت مدينة المكلا هي البؤرة الأكثر توهجا بـ 162 حالة مشتبه بها، في مؤشر خطير على انتشار البعوض الناقل للمرض بسبب تراكم القمامة وانعدام برامج الرش.
وسجلت الكوليرا 184 حالة اشتباه، تأكدت 3 إصابات منها، وتركزت معظمها في مديرية حجر، مما يثير مخاوف جدية من تلوث مصادر مياه الشرب ويفتح الباب أمام سيناريو كارثي في ظل انهيار النظام الصحي.
التقرير لم يكتفِ برصد الأرقام، بل ألقى باللوم مباشرة على عاتق الحكومة ووزارة الصحة، مشيرا إلى “الفشل في توفير أبسط المقومات لتفادي الكارثة”.
ويشكل هذا الإخفاق في السيطرة على الامراض في ظل وجود إيرادات مالية هائلة للمحافظة، مما يطرح تساؤلات حول أولويات الإنفاق وأين تذهب تلك الأموال، بينما يموت الأطفال من الحصبة.