شهدت مديرية المنيرة بمحافظة الحديدة، اليوم الإثنين، تدشين مشروع زراعة الكثبان الرملية والأراضي الصالبة في ساحل تهامة، تهدف إلى توسيع الرقعة الزراعية واستثمار الموارد الطبيعية المتاحة.
ونفذ المشروع برعاية وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية، والسلطة المحلية بالمحافظة، بتمويل من وحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية، تحت شعار “على طريق الشهيد الدكتور رضوان الرباعي”.
ونفذ المشروع الجمعيات التعاونية الزراعية، بالتعاون مع هيئة تطوير تهامة، والاتحاد التعاوني الزراعي، ومؤسسة إكثار البذور، ومؤسسة بنيان التنموية، إلى جانب وحدة الديزل باللجنة الزراعية العليا؛ بهدف استغلال أكبر مساحة ممكنة من الأراضي الصالبة والكثبان الرملية، وتحويلها إلى مساحات منتجة تسهم في تحقيق الأمن الغذائي.
وخلال تدشين الفعالية التي حضرها وكيل محافظة الحديدة لمديريات المربع الشمالي غالب حمزة، أوضح وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية لقطاع الإنتاج النباتي الدكتور إبراهيم السراجي، أن المشروع يأتي استجابة لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، حفظه الله، بشأن ضرورة الاستفادة من كميات الأمطار الغزيرة التي شهدها الساحل الغربي خلال الموسم الحالي، مؤكداً أن تجربة العام الفائت كانت مشجعة من حيث الإنتاج وتفاعل المجتمع الزراعي.
من جانبه، دعا رئيس هيئة تطوير تهامة المهندس علي قاضي المزارعين إلى استثمار موسم الأمطار وزراعة محصول الدخن، نظراً لقدرته العالية على التكيّف مع البيئات الرملية، مشيراً إلى ضرورة عدم الاكتفاء بزراعة الأراضي الصالبة بل التوجه نحو زراعة الكثبان الرملية، بما يحقق نتائج اقتصادية وزراعية واعدة.
بدوره، أشار أمين عام الاتحاد التعاوني الزراعي المهندس محمد مطهر القحوم إلى أن المشروع يمثل امتداداً للمسار التنموي الذي أسّسه الشهيد الدكتور رضوان الرباعي، وزير الزراعة السابق، موضحاً أن تنفيذه سيتم عبر الجمعيات التعاونية بالتعاون مع الشركاء الفاعلين في القطاع الزراعي.
كما أكد مدير مؤسسة إكثار البذور المهندس عبدالله الوادعي أن زراعة الكثبان الرملية والأراضي الصالبة خطوة استراتيجية نحو تقليص الاعتماد على الاستيراد وتحقيق الاكتفاء الذاتي، مشيراً إلى أن المؤسسة ستوفر البذور المحسنة من محصول الدخن لضمان نجاح المشروع وتحقيق أهدافه.
فيما عبر رئيس جمعية نحالي المنيرة يوسف القديمي عن شكره لكافة الشركاء الداعمين للمشروع، مؤكداً التزام الجمعيات التعاونية ببذل أقصى الجهود لإنجاح المشروع، الذي يُعد استجابة عملية لتوجيهات القيادة الثورية، واستثماراً للموارد الطبيعية المتاحة في الساحل التهامي.