العدو الصهيوني يتوغل في ريف القنيطرة ودرعا جنوبي سوريا

أفادت قناة “الإخبارية السورية” أن “جيش” العدو الصهيوني اعتقل أربعة شبان فجر اليوم الأربعاء، خلال حملة دهم وتفتيش طالت عدداً من المنازل في ريف القنيطرة جنوبي سوريا.

وأوضحت أن قوات العدو الصهيوني توغلت في بلدتي جباتا الخشب وأوفانيا بريف القنيطرة الشمالي، حيث نفذت عمليات تفتيش واسعة وانتشرت على أسطح المنازل، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة في أجواء المنطقة.

وفي السياق ذاته، ذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن قوات العدو الصهيوني أقامت نقطة تفتيش مؤقتة شمال قرية الرفيد بريف القنيطرة الجنوبي، حيث اعتقلت شابا قبل أن تنسحب إلى قاعدة تل أحمر.

كما رصد المرصد توغلا عسكريا صهيونيا مؤلفا من عشر آليات في أطراف قرية عين زيوان، تزامنا مع تحليق طائرات استطلاع.

وامتدت العمليات إلى ريف درعا الغربي، حيث نفذت قوات العدو الصهيوني مطلع الأسبوع حملة تفتيش طالت عددا من المنازل بذريعة البحث عن أسلحة.

كما دخلت 18 آلية عسكرية صهيونية إلى قريتي صيصون وسرية جملة، وتمركزت 12 منها وسط بلدة صيصون، فيما انتشرت 6 آليات على أطراف سرية جملة قرب وادي اليرموك.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الانتهاكات الصهيونية جنوب سورية، والتي شملت اعتقالات للمواطنين وتخريباً للممتلكات، إضافة إلى غارات متكررة على مواقع متفرقة، من بينها العاصمة دمشق.

ويأتي هذا التوغّل الصهيوني الأخير بعد يوم واحد من إعلان سورية والأردن والولايات المتحدة، اعتماد خريطة طريق تهدف إلى حل الأزمة في محافظة السويداء وتحقيق الاستقرار في جنوب البلاد.

وبحسب الخطة، ستعمل واشنطن بدعم أردني وبالتشاور مع دمشق على التوصل إلى تفاهمات أمنية مع الكيان الصهيوني.

وأوضحت “وزارة الخارجية السورية” أن هذه التفاهمات من شأنها “معالجة القلق الأمني المشروع لكل من سورية وإسرائيل، مع التشديد في الوقت ذاته على صون سيادة سورية”.

وتؤكد الجماعات المسلحة بقيادة “أبو محمد الجولاني” على أن سوريا لن تشكل أي تهديد لدول المنطقة بما فيها الكيان الصهيوني.. كما أبدى “الجولاني” تفهّماً لمخاوف الكيان الصهيوني الأمنية، متعهّداً بـ”عدم السماح لأي جهة أو دولة بتهديد إسرائيل من الأراضي السورية”.