جنود الاحتلال يحتجون داخل “الكنيست” بسبب تفاقم حالات الانتحار

شهدت قاعة “الكنيست الإسرائيلية”، خلال جلسة لمناقشة تزايد حالات الانتحار بين صفوف جيش الاحتلال، احتجاجات غير مسبوقة من الجنود، الذين ألقوا صناديق وأكياساً تحتوي على أدوية مضادة للاكتئاب داخل القاعة، احتجاجاً على ما وصفوه بتقصير السلطات في توفير العلاج النفسي والدعم اللازم للمقاتلين المتأثرين بصدمات الحرب.

وصرخ أحد الجنود قائلاً: “نحذر منذ سنوات، الأعياد ستكون سبباً لمزيد من الانتحارات”، في حين اتهم آخرون المسؤولين “الإسرائيليين” بالتقصير، مؤكدين أن تحذيراتهم منذ خمس سنوات لم تلقَ أي استجابة.

وأشار الجنود إلى ارتفاع أعداد المنتحرين منذ بدء العمليات العسكرية على قطاع غزة، معبّرين عن صدمة نفسية شديدة نتيجة فقدان زملائهم خلال الخدمة: “هل تعرفون شعور رفع جثث زملائكم الذين كنتم تتشاركون معهم النوم والتدريب الأساسي، ثم ينفجرون أمام أعينكم؟ فقدت 23 زميلاً، وقبل ثلاثة أيام انتحر أحد جنودنا.. أرى جثثاً أمام عينيّ، ولا أريد أن أعيش”، هكذا عبّر أحد الجنود عن معاناته.

ويُظهر هذا الاحتجاج العلني حجم الأزمة النفسية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وسط انتقادات متزايدة لسياسات التعامل مع الجنود المصابين بصدمات نفسية وغياب الدعم الكافي لهم، ما يعكس تحديات إنسانية وصحية كبيرة داخل المؤسسة العسكرية.