خاص | تصاعد الغضب الشعبي في مدينة تعز الواقعة تحت سيطرة التحالف، لليوم الثالث على التوالي، للمطالبة بالقبض على مرتكبي حادثة اغتيال المديرة التنفيذية لصندوق النظافة، افتهان المشهري، الخميس الماضي.
ورفع المحتجون في التظاهرة الحاشدة التي جابت شوارع المدينة، لافتات وهتافات غاضبة ضد السلطات التابعة للتحالف، وطالبوا بإقالتها ورحيلها جراء حمايتها للعصابات المسلحة دون القبض على المتهمين بقتل المشهري.
وحذر المحتجون من تجاهل مطالبهم، وهددوا بتوسيع رقعة الاحتجاجات خلال الأيام المقبلة حتى يتم تحقيق العدالة وإنصاف الضحية.
وجاءت التظاهرة تتويجا لموجة غضب عارمة، شهدتها المدينة أمس الجمعة للنساء، تزامنت مع إضراب شامل لعمال النظافة، تنديدا بالجريمة التي تحولت إلى قضية رأي عام.
وشاركت النساء في وقفة احتجاجية أمام شرطة تعز، رافعات أصواتهن ضد انعدام الأمن بعد اغتيال المشهري يوم الخميس برصاص مسلحين في فصائل التحالف موالين للإصلاح في دوار سنان وسط المدينة.
وكان قد نصب عمال النظافة في مدينة تعز خيام الاعتصام أمام مبنى السلطة المحلية، معلنين إضرابهم الشامل حتى يتم القبض على المتورطين في اغتيال المشهري، وسط تصاعد الغضب الشعبي تجاه الحادث.
ومن المقرر أن تنطلق يوم غد الأحد، تظاهرة شعبية حاشدة من مسقط رأس الضحية في المشاولة متجهة إلى مدينة تعز، في خطوة تزيد الضغط على السلطات التي يعتقد أنها لم تستجب للتحذيرات المسبقة بتهديد حياة المشهري.
وحمل المحتجون الأجهزة الأمنية التابعة للتحالف المسؤولية الكاملة عن فشلها في ضبط الجناة الموالين لقيادات في حزب الإصلاح.
وتحولت شوارع تعز خلال اليومين الماضيين إلى أكوام من القمامة والمخلفات مع استمرار عمال النظافة الاضراب الشامل حتى يتم القبض على مرتكبي جريمة قتل المشهري.