المصدر الأول لاخبار اليمن

ترامب يحول البيت الأبيض إلى سمسار تأشيرات.. مليون دولار للعبور في مزاد علني!

واشنطن | وكالة الصحافة اليمنية

 

في خطوة لا تعكس سوى عقلية رجل أعمال غارق في الصفقات أكثر من عقلية رئيس دولة، وقّع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على مرسوم مثير للجدل بإنشاء فئة جديدة من التأشيرات للأجانب المستعدين لدفع مليون دولار مقابل المعالجة السريعة لطلباتهم.

ووفق سكرتير جهاز البيت الأبيض ويل شارف، خلال فعالية التوقيع، أن هذا القرار الذي يسمى “البطاقة الذهبية”، سيخلق فئة جديدة من التأشيرات للأجانب ذوي “القدرات الاستثنائية” الذين هم على استعداد لسداد مليون دولار إلى وزارة الخزانة الأمريكية، فيما يسمح المرسوم أيضا للشركات بتمويل عمليات دخول الأجانب، بدفع مبلغ مليوني دولار.

وذكر محللين أنه بهذا القرار، أثبت ترامب أن الهجرة بالنسبة له ليست ملفاً سيادياً أو إنسانياً، بل مجرد “مزاد علني”، حيث يُفتح الباب لمن يملك المال، ويُغلق في وجه من لا يملكه، مهما كانت كفاءته أو قدرته على الإسهام في المجتمع الأمريكي.

ولم يكتف ترامب ببيع التأشيرات للأثرياء، بل وقّع في المناسبة نفسها على مرسوم آخر يرفع رسوم تأشيرة العمالة المؤقتة H-1B إلى 100 ألف دولار بدلاً من ألف واحد فقط، في أكبر قفزة للرسوم بتاريخ هذه التأشيرة. وهو ما يعني عملياً إغلاق الباب أمام الكفاءات العادية، بينما يفتحها على مصراعيها للأثرياء فقط.

واعتبر مراقبين أن ترامب لا يفكر كرئيس يبحث عن مصلحة وطنه أو مستقبل سوق العمل، بل كتاجر لا يرى في السياسة سوى صفقة جديدة. فبينما يزعم فريقه أن هذه القرارات ستدرّ “100 مليار دولار”، يتجاهل ترامب حقيقة أن الولايات المتحدة بحاجة إلى عقول ومهارات، لا مجرد حسابات مصرفية منتفخة.

وأكدوا أن قرارات كهذه تكشف فوضوية إدارة ترامب وازدواجيتها: رسوم عقابية على الكفاءات، وامتيازات مفتوحة للأثرياء، والنتيجة واحدة: إقصاء العقول المبدعة التي بنت قوة أمريكا التكنولوجية، مقابل فتح أبوابها لمجرد من يدفع أكثر.

قد يعجبك ايضا