صور وتفاصيل سرية تكشف لأول مرة عن القاعدة “الإسرائيلية” في جزيرة زقر اليمنية
خاص
خاص | وكالة الصحافة اليمنية |
خاص | كشف مصدر مطلع عن إنشاء الإمارات قاعدة عسكرية مشتركة مع القوات الأمريكية و”الإسرائيلية”، في جزيرة جبل زقر قبالة السواحل الغربية لليمن، بهدف شن هجمات جديدة ضد القوات اليمنية في صنعاء.
وأوضح المصدر، أن الإمارات بدأت منذ مارس 2025م، باستحداث منشآت عسكرية للمعدات والجنود في جزيرة جبل زقر، التي تبعد عن الساحل اليمني بحوالي 32 كم، و150 كم عن باب المندب، مما يجعلها نقطة إطلاق مستقبلية للعمليات الخاصة الأمريكية “الإسرائيلية”، على ما اسموهم “الحوثيين”.
وأضاف أنه تم إنشاء مدرج فوق مهبط سابق يتسع لعدد من المروحيات الإماراتية بالجزيرة بطول 2.1 كم، ليكون قادرا على استيعاب طائرات نقل عسكرية كبيرة.
وذكر المصدر أنه تم إنشاء رصيفا بحريا جديدا بطول 185 مترا، لدعم الإمدادات العسكرية في الجزيرة، إلى جانب مخازن لوجستية مرتبطة بالرصيف البحري.
وأظهرت صور للأقمار الصناعية الملتقطة خلال مطلع سبتمبر الجاري، لأول مرة الإنشاءات التي بدأت خلال مارس الماضي لأول مرة ترصد التسارع الكبير للتحركات العسكرية البحرية الإسرائيلية الإماراتية ضد القوات اليمنية في صنعاء
كما بينت الصور موقع قاعدة طائرات هليكوبتر تابعة للإمارات مع موقع قاعدة عسكرية قيد الإنشاء على الجزيرة، ومع ذلك ظهور التهديدات الإسرائيلية على لسان، “وزير الدفاع، يسرائيل كاتس”، أمس الجمعة، في منشور له على منصة “إكس”، تابعه للوكالة، متوعدا بما أسماه، “رفع العلم الإسرائيلي في صنعاء عاصمة اليمن الموحد”، في رسالة تحد لكل أبناء الشعب اليمني.
وفي المقابل، أشار عضو المكتب السياسي لأنصار الله في صنعاء، حزام الأسد، إلى أن تهديدات “كاتس”، “تهريج وصنعاء أبعد عنه من عين الشمس، وسيكون الجحيم للكيان”.
وجاءت التحركات والتهديدات الإسرائيلية، بالتزامن مع الإعلان عن تحالف بحري في العاصمة السعودية الرياض بالشراكة مع بريطانيا، الثلاثاء الماضي، عن طريق إضفاء شرعية زائفة للفصائل الممولة من السعودية والإمارات لحماية الملاحة الإسرائيلية، ضمن مخرجات ما يسمى بـ “مؤتمر الأمن البحري”، وذلك للحد من العمليات العسكرية اليمنية المساندة لأهالي غزة.
وكان قد أشار قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في كلمته الأسبوعية الخميس الماضي، إلى أن الإعلان السعودي عن الشراكة مع البريطاني في البحر الأحمر، هو لحماية الملاحة الإسرائيلية، وأضاف أن أي عنوان لحماية الملاحة يرفعه أي طرف في هذه المرحلة فهو لا يعني في واقعه وحقيقته إلا حماية الملاحة للعدو الإسرائيلي”.
وأشار السيد القائد، إلى أنه “لن ينجح السعودي ولا البريطاني ولا أي طرف يجند نفسه مع العدو الإسرائيلي في حماية السفن الإسرائيلية”.

يأتي ذلك بعد أن استحدثت الإمارات قاعدة عسكرية مشتركة في جزيرة ميون مع القوات “الإسرائيلية”، وسط مضيق باب المندب، وأنشأت مدرجا لهبوط الطائرات في الجزيرة منذ العام 2016م، واعادت لاستكماله مطلع العام الجاري 2025م، بالإضافة إلى إنشاء قاعدة عسكرية في جزيرة عبدالكوري التابعة لأرخبيل سقطرى شرق خليج عدن، خلال العام 2020م، وعدد من مراكز المراقبة البحرية المنتشرة في الأرخبيل منها بمنطقة رأس قطينان، جنوب غرب سقطرى، باتجاه جزيرتي سمحة وعبد الكوري والقرن الأفريقي، ومنطقة مومي، شمال شرق سقطرى، وهي من المواقع المرتفعة المطلة على البحر، إلى جانب منطقة بلعبودة، قرب مطار حديبو مركز سقطرى.
وبالتالي تشكل القواعد العسكرية الإماراتية في الجزر اليمنية لاسيما في ميون وسقطرى، ومطار الريان في المكلا، وكذلك منشأة بلحاف في شبوة على بحر العرب، والمخا غرب تعز بالقرب من مضيق باب المندب، وغيرها من المناطق، نقطة محورية للمشاريع الإماراتية الحليف الرئيس لـ “إسرائيل”، ونشر أجهزة استشعار “إسرائيلية”، الصنع لرصد الصواريخ والمسيرات اليمنية الموجهة نحو السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي، منذ إعلان الدعم والاسناد اليمني في أكتوبر 2023م، حتى إيقاف الحرب وانهار الحصار الصهيوني على قطاع غزة.
وكانت قد أعلنت قوات التحالف السيطرة على جزيرة زقر اليمنية في 15 سبتمبر من العام 2015م، وذلك بعد اسبوع من سيطرتها على جزيرة حنيش في البحر الأحمر.