عاصفة في بريطانيا.. اعتراف بالدولة الفلسطينية وسط تساؤلات عن حجم التعويضات؟

أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم الأحد، الاعتراف بدولة فلسطينية في إطار حركة دولية تقودها فرنسا وعدد من الدول الأوروبية، وادان ستارمر إسرائيل باتباع “أساليب وحشية” في القتال في القطاع، الذي تصاعد الأسبوع الماضي مع بدء المناورة لاحتلال غزة، وقال إن الهدف من الاعتراف هو الحفاظ على “الأمل في مستقبل أفضل”.

وكان ستارمر قد صعّد من لهجته تجاه الكيان الاسرائيلي، حيث أوقف بعض صادرات الأسلحة إليه، وفرض عقوباتٍ على الوزيرين إيتامار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.

في المقابل، أثار اعتراف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، والذي تزامن في نفس الوقت مع تصريحات مماثلة من أستراليا وكندا، عاصفة سياسية في المملكة مساء اليوم (الأحد) – حيث اتهم اليمين البريطاني ستارمر بمعاداة السامية، متسائلا: هل ستدفع بريطانيا باعترافها تريليوني جنيه إسترليني كتعويضات لفلسطين؟  بينما يطالب اليسار هناك بخطوات إضافية، ويدعو إلى فرض عقوبات شخصية على رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.

خطوة الاعتراف البريطاني بالدولة الفلسطينية، علق عليها موقع “يديعوت احرنوت”، في تقرير نشر، اليوم الأحد، زاعماً بأنها جاءت على خلفية ضغوط شديدة في بريطانيا، مع احتجاجات واسعة النطاق من قِبل نشطاء مناهضين لـ”إسرائيل”، حيث تم اعتقال مئات المتظاهرين في بعض الأحيان دفعة واحدة، وعلى خلفية تزايد عدد السياسيين في معسكر يسار الوسط الذين دعوا إلى اتخاذ إجراءات أكثر حزماً ضد “إسرائيل” وإنهاء الحرب. وقد رحب هذا المعسكر بخطوة ستارمر اليوم.

وقالت النائبة كالوم ميلر، المتحدثة باسم السياسة الخارجية للحزب الليبرالي الديمقراطي من يسار الوسط – وهو جزء من المعارضة، في اجتماع طارئ عقد لأعضاء الحزب، صباح اليوم: إنها ترحب بالاعتراف بدولة فلسطينية. وطالب الحزب خلال الاجتماع باتخاذ إجراءات تتجاوز ذلك. ووفقاً لميلر، كان ينبغي اتخاذ هذه الخطوة منذ زمن طويل: “إنها خطوة تاريخية وحيوية “. وأضاف: “من الضروري ألا ترى الحكومة أن الاعتراف هو نهاية المطاف في دعم بناء دولة فلسطينية”. وقال إنه يجب معاقبة “إسرائيل” بشكل أشد: طالب بمقاطعة منتجات المستوطنات؛ وفرض حظر كامل على توريد الأسلحة إلى “إسرائيل”، بما في ذلك مكونات طائرات إف-35؛ وفرض عقوبات شخصية على بنيامين نتنياهو. وأكد أن العقوبات المفروضة عليه ضرورية “لضمان عدم تواطؤ بريطانيا في جرائمه”.