خاص | نشر ناشطون صورا ومعلومات صادمة عن أكبر عملية اعتداء صارخ طالت أهم المعالم التاريخية والسياحية في جزيرة العمال في منطقة خور مكسر بمدينة عدن، الواقعة تحت سيطرة التحالف، جنوبي اليمن.
وأكد النشطاء أن جزيرة العمال تشهد موجة جديدة من أعمال البسط والاستيلاء على الأراضي، طالت المتنفسات العامة والسواحل والأحواش، بما فيها نادي الطيارين في الجزيرة.
وأفادوا أن الاعتداءات نفذها عدد من القيادات العسكرية في الانتقالي، بينهم قائد “الحزام الأمني” بعدن، المدعو “جلال الربيعي”، الذي شرع في استحداث قواعد لبناء مبان خاصة به في الجزيرة، بحماية الآليات العسكرية التابعة لفصائله.
ووصف النشطاء تلك الاعتداءات والسطو على ممتلكات الدولة بأنها “صارخة” تهدد هوية الجزيرة وتشوه جمالها وسط تواطؤ واضح من السلطات المحلية الموالية للتحالف.
وذكروا أن المساحة البالغة 30 × 30 مترا لا تقل قيمتها عن مليون دولار، في الجزيرة التي تعتبر موقعا استراتيجيا لحماية ميناء عدن، في الجهة المقابلة للجزيرة.
ومنذ مطلع العام 2016م، اتسعت موجة عمليات الاستيلاء والبسط غير المشروع لأراضي وعقارات الدولة والممتلكات العامة، تنفذها قيادات عسكرية وأمنية تابعة للمجلس الانتقالي.
وامتدت هذه الاعتداءات لتشمل المتنفسات العامة والسواحل والجزر الاستراتيجية والأملاك الحكومية، في إطار سياسة منهجية تهدف إلى ترسيخ السيطرة على المواقع الحيوية وتهديد الهوية العمرانية والتاريخية للمدينة.
وتتم هذه العمليات تحت حماية عسكرية مباشرة، وسط تواطؤ واضح من السلطات التابعة للانتقالي جراء الانتهاكات، يؤكد وجود تخطيط ممنهج لتحويل الممتلكات العامة إلى مكاسب شخصية للقيادات، وتغيير المعالم الجغرافية والديموغرافية للمدينة لخدمة أجندات سياسية.