خاص |كشفت كتابات جدارية عن شفرة الصراع المرتقب بين التيارات السلفية الممولة من السعودية والإمارات، في مدينة عدن وبعض المحافظات الجنوبية.
وظهرت كتابات جدارية في عدن وبعض المناطق الجنوبية منها “الحجوري يدعس العدني”، في تهديد متطرف من قبل عناصر “يحيى الحجوري” لأتباع “عبدالرحمن العدني” في “مركز الفيوش” بمحافظة لحج، ما يجعل المناطق الجنوبية عبارة عن “برميل بارود قابل للانفجار” عند أول طلقة رصاص بسبب صراع التنافس بين الرياض وأبوظبي.
ويرى مراقبون أن ظهور تلك العبارات الجدلية، “الحجوري يدعس العدني”، ليست حادثة شاذة، بل هي تجسيد لمنهجية صراع التيارات السلفية الممولة من السعودية والإمارات في المناطق الواقعة تحت سيطرة التحالف، مع اتساع خطاب التكفير والتخوين بين تلك التيارات في كتاباتها وتسجيلاتها الصوتية.
وأكد المراقبون أن التنافس الإماراتي السعودي المتصاعد لإنشاء الفصائل المسلحة، وتمويل المراكز الدعوية التابعة لكل طرف، خصوصا عقب انشاء 25 مركزا يشرف عليها “الحجوري”، ستكون المصيبة الكبرى على أبناء المحافظات الجنوبية، التي تم تحويلها إلى ساحة لتصفية الحسابات المتطرفة.
وجاءت الكتابات الجدارية عقب انتفاضة شعبية في يافع رفضت انشاء مركز لـ “الحجوري” في مكتب السعدي، وكذلك طرد “الحجوري” ومنعه من دخول لودر ورفض تصدير عناصره للاستيلاء على المساجد في مودية بأبين، خلال الشهر الماضي.
ولم يتوقف الأمر عند الرفض الشعبي، في يافع وأبين، بل تصاعد التنافس بين عناصر تيار “الحجوري”، وعناصر “مركز الفيوش” في لحج، الذي اسسه “العدني”، للسيطرة على مساجد الضالع، منتصف سبتمبر الجاري، أوشكت على الانفجار قبل احتواء الموقف، وسط توترات مشحونة باتهامات متبادلة بـ “التكذيب والتكفير”.
ويرفض تيار “الحجوري” بشكل علني وصول عناصر “مركز الفيوش” إلى منابر المساجد في الضالع وبقية المحافظات، الذي وصف “مركز الفيوش” بـ “التجاري”، وليس بالدعوي، على حد وصفه.
ويقود الصراع بين التيارات السلفية، الحجورية وغيرها لسيطرة على المنابر والدعوة، يقابله خطاب متطرف يتصاعد بشكل خطر، ينذر بانفجار واسع يمكن أن يمتد إلى كافة المحافظات الجنوبية والشرقية في أي لحظة.