أفادت تقارير إعلامية ومصادر إسرائيلية اليوم عن فشل متكرر لأنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية في التصدي للهجمات الأخيرة للطائرات المسيرة القادمة من اليمن على مدينة “إيلات”، فيما اعترفت الأوساط الميدانية بوقوع أضرار “غير معتادة”؛
حيث كشفت صحيفة “معاريف” العبرية أن سلاح الجو الإسرائيلي “فشل للمرة الثالثة خلال أيام” في حماية أجواء المدينة، تاركاً إياها “مكشوفة للمسيّرات اليمنية”، مشيرة إلى أن السلاح الجوي سيواجه “أسئلة بالغة الصعوبة” عقب هذا “الحدث الصعب”.
من جهته، أكد رئيس بلدية “إيلات”، إيلي لانكري، أن “هذا هو الهجوم الثالث من اليمن على المدينة في أقل من أسبوعين، إنهم يحاولون تعطيل حياتنا”، مما يوضح حجم التأثير المتصاعد للهجمات.
وفي إشارة لافتة، نقلت صحيفة “هآرتس” العبرية عن رئيس خدمات الطوارئ قوله إن الفرق الميدانية “أبلغت عن حجم أضرار غير معتاد بالنسبة لنا” عقب انفجار المسيّرة اليمنية في المدينة، دون الإفصاح عن طبيعتها أو حجمها الدقيق.
فيما كشف مصدر عسكري إسرائيلي عن سلسلة الإخفاقات التقنية التي رافقت الهجمات الثلاثة: ففي هجوم مطار رامون، تم التعرف على الطائرة بأنظمة الكشف، لكنها “لم تُصنف كطائرة معادية”، مما أدى إلى عدم تفعيل أنظمة الاعتراض أو إطلاق الإنذار؛ أما في هجوم فندق جاكوب، فتم التعرف على الهدف و”تمت محاولات اعتراض لكنها لم تنجح”؛ وفي هجوم اليوم الثالث، تم إطلاق صواريخ اعتراض باتجاه الهدف “لكنها أخطأت”.
مؤكداً أن الموضوع “قيد الفحص”، وتُظهر هذه التفاصيل تطوراً في الاستجابة الإسرائيلية من فشل في التصنيف إلى فشل في الاعتراض، مما يضع قدرات الدفاع الجو الإسرائيلي تحت مجهر النقد محلياً وعالمياً.