كرنفال شعلة سبتمبر.. رسالة شباب الكشافة تتجدد في ميدان التحرير

من قلب العاصمة صنعاء، سطع وهج الثورة من جديد؛ إذ احتشد المئات من شباب الكشافة، مساء اليوم الخميس؛ لإحياء الذكرى الـ63 لثورة الـ26 من سبتمبر المجيدة، في مهرجانٍ شبابيٍّ كشفيٍّ حاشدٍ يختزل روح الحرية والصمود، بمناسبة العيد الوطني الـ63 لثورة الـ26 من سبتمبر المجيدة، تضمَّن كرنفالًا استعراضيًا، وإيقاد شعلة الثورة وسط حضور رسمي وشعبي واسع.

المهرجان الذي نظمته وزارة الشباب والرياضة؛ ممثلةً بجمعية الكشافة والمرشدات، استُهلَّ بآياتٍ من الذِكر الحكيم، ثم النشيد الوطني، قبل أن ينطلق العرض الكشفي بمشاركة 350 شابًا وقائدًا كشفيًا، جسَّدوا عبر تشكيلاتٍ رمزيةٍ، مبادئ وأهداف ثورة سبتمبر الستة، ملوِّحين بالعلم الوطني ومردِّدين الهتافات الوطنية.

وفي الحفل تم تقديم وثيقة عهدٍ وولاءٍ من شباب الحركة الكشفية إلى رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط، قرأها القائد الكشفي أسامة علي شداد، وقام بتسليمها لنائب وزير الشباب والرياضة نبيه ناصر علي، القائدان إياد عوض وكمال الشيخ، أكدت الوثيقة المُضي على خُطى الثورة ومبادئها، والدفاع عن استقلال اليمن وكرامته. كما قدَّم المشاركون أوبريتًا فنيًّا بعنوان “سبتمبر التحرير” احتفى بإنجازات ثورتي 26 و21 سبتمبر، ودور الشباب في صون مكتسباتهما.

وألقى القائم بأعمال وزير الشباب والرياضة نبيه ناصر علي كلمةً، أكد فيها أن ثورتي سبتمبر ومعهما ثورة 14 أكتوبر جسَّدت تحولاتٍ تاريخيةً في مسار اليمن، وواجهت محاولات الوصاية والتبعية، مشيدًا بدور القيادة الثورية والسياسية في ترسيخ الحرية والسيادة الوطنية.

وأشار إلى أن ثورة 26 سبتمبر واجهت تحدياتٍ كبيرةً، ومحاولاتٍ لإفراغها من مضامينها وحرف مسارها ووضع اليمن في دائرة الوصاية والتبعية، قبل أن تأتي ثورة 21 سبتمبر التصحيحية، لتصوِّب المسار، وتؤكد أن الشعب اليمني الحر لن يفرِّط في سيادته وكرامة أبنائه، ولن يقبل بأي استبدادٍ أو تبعيةٍ أو عمالةٍ أو وصايةٍ أو فوضى، مهما كانت التضحيات.

كما شدًّد على أن اليمن سيظلُّ سندًا للشعوب الحرَّة في مواجهة قوى الاستعمار والعدوان.

وفي ختام الفعالية قام نائب وزير الشباب والرياضة نبيه ناصر، ومعه رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بأمانة العاصمة حمود النقيب، وأمين عام منظمة مناضلي الثورة أحمد غوث الدين، والقائدان الكشفيان علي الجرموزي، وعلي سنين بإيقاد الشعلة الأم؛ إيذانًا بانطلاق الاحتفالات بالعيد الوطني، وسط هتافات جماهيرية ومعزوفات الموسيقى العسكرية، التي أضفت على المشهد أجواءَ وطنيةً مبهجةً تعكس ارتباط اليمنيين بثورتهم واعتزازهم بمكتسباتها.