استهداف “إسرائيل” صنعاء التاريخية يهدد الإرث الحضاري العالمي

أدانت الهيئة العامة للآثار والمتاحف في صنعاء، بأشد العبارات جريمة العدوان الإسرائيلي التي استهدفت أمس الخميس مدينة صنعاء القديمة، المسجّلة على قائمة التراث العالمي لليونسكو منذ العام 1986م، مؤكدة أن ما حدث يُعد اعتداءً سافراً على هوية اليمن التاريخية وذاكرة البشرية جمعاء.

وأوضحت الهيئة في بيان صدر عنها اليوم الجمعة، أن الغارات الإسرائيلية طالت الحارات الشرقية للمدينة، بينها البكيرية وصلاح الدين والمفتون، متسببةً في أضرار جسيمة بالمباني التاريخية والبيئة العمرانية الفريدة التي صمدت لقرون.

وحذّرت من أن هذا الاعتداء يشكّل انتهاكاً صارخاً لاتفاقية لاهاي لعام 1954م لحماية الممتلكات الثقافية أثناء النزاعات المسلحة، لافتة إلى أن ويأتي ضمن سلسلة ممنهجة من الاعتداءات الإسرائيلية الأمريكية الأعرابية التي طالت صنعاء القديمة على مدى عشر سنوات من العدوان.

ودعت الهيئة منظمة اليونسكو وسائر المنظمات الدولية المعنية بالتراث الإنساني إلى تحمّل مسؤولياتها العاجلة في إدانة الجريمة ورصد الانتهاكات والعمل لحماية المدينة التي لا تخص اليمن وحده، بل تمثّل إرثاً حضارياً وإنسانياً عالمياً.

واعتبرت أن صمت العالم إزاء استهداف صنعاء القديمة، هو تواطؤ يفتح الباب أمام المزيد من الجرائم ضد ذاكرة الشعوب وهويتها التاريخية، مؤكدة أن اليمنيين سيواصلون الدفاع عن تراثهم الإنساني مهما كان حجم العدوان.