الحرس الثوري الإيراني يؤكد مواصلته دعم المقاومة حتى تحرير القدس الشريف
طهران | وكالة الصحافة اليمنية
وأفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء بأن هذا التأكيد جاء في البيان الاستراتيجي للحرس الثوري الإيراني بمناسبة ذكرى استشهاد الجنرال نيلفروشان والسيد حسن نصر الله .
وجاء في البيان:” يؤكد الحرس الثوري تمسكه بمبادئ وأهداف المقاومة ووفاءه لدماء الشهداء” مضيفا أنه في هذه المرحلة الحساسة، يواصل الحرس الثوري التزامه بدعم المقاومة في كامل جغرافيا المنطقة، ويعتبر استمرار هذا النهج حتى زوال الاحتلال وتحرير القدس الشريف، مهمة إلهية ووطنية لا تقبل التوقف”.
وأكد الحرس الثوري في بيانه أن: “استشهاد قادة المقاومة محطة مفصلية في مسيرة الصحوة الإسلامية وتعزيز الجبهة المناهضة للصهيونية، وأن على شعوب المنطقة أن تنهض بمسؤوليتها التاريخية عبر الوعي والوحدة واستمرار المقاومة. المستقبل ملكٌ للشعوب، وإرادة الشعوب راسخة في دحر الأعداء وتحقيق النصر الحتمي للمقاومة”.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني أن أمن الأمة الإسلامية وعزتها اليوم لم يتحقق عبر التسويات السياسية ولا بالرضوخ للحرب النفسية والمعرفية التي يشنها أعداء الإسلام والقرآن، بل هو ثمرة تضحيات المجاهدين المؤمنين ورجال المقاومة في ميادين المواجهة، من محاربة فتنة داعش إلى التصدي لاحتلال وعدوان الصهيونية. دماء هؤلاء الشهداء هي الضامن الحقيقي لأمن المنطقة ورصيدها الاستراتيجي لحفظ الاستقرار والهوية الإسلامية.
وأضاف أن :” التجارب التاريخية والواقع الميداني يثبتان أن المقاومة الفاعلة والواعية هي الخيار العقلاني والفعال أمام نزعة التوسع لدى الاستكبار والصهيونية العالمية، وأن أي تراجع أو ركون لآليات مفروضة وتسويات مذلة، لن يثمر إلا مزيداً من الجرأة والتهديدات من العدو وإلحاق الذلّ بالأمة”.
وأوضح الحرس الثوري في البيان أن :”تصاعد الجرائم والهجمات الفاشلة للكيان الصهيوني ضد غزة يبرهن على صلابة جبهة المقاومة وعجز العدو عن إطفاء جذوتها. فالمقاومة ليست مؤسسة قابلة للحل عبر المسارات السياسية والأمنية، بل هي هوية وفكر وثقافة حيّة ومتجذّرة في وجدان شعوب المنطقة، تتعمّق وتقوى يوماً بعد يوم”.
وأكد الحرس الثوري الإيراني أن الشهيدين السيّد حسن نصرالله والسيّد هاشم صفي الدين كانا من أبرز تلامذة مدرسة الإمام الخميني وقائد الثورة الإسلامية ، وقد حوّلا بإيمانٍ وعقلانية وحكمة وشجاعة استثنائية، جبهة المقاومة إلى رمز عزّة للأمة الإسلامية وقوة استراتيجية إقليمية ودولية”.
كما أكد الحرس الثوري الإيراني في بيانه بأنه يقدّر مواقف الشيخ نعيم قاسم، الخلف الصالح والجدير بالقادة الشهداء في حزب الله، معلناً دعمه الكامل لقيادته الشجاعة والحكيمة، ولجهود حزب الله الجهادية في حفظ أمن لبنان واستمرار نهج المقاومة.
وختم الحرس الثوري بيانه بالقول إن “أحلام الصهاينة والأمريكيين في إضعاف المقاومة أو القضاء عليها، تحطّمت مراراً، وستؤول اليوم أيضاً إلى الخيبة والذلّ. فالمقاومة، خلافاً لتمنيات الأعداء، لم تضعف، بل تزداد إشراقاً وحضوراً كعامل موازن وحاسم في المنطقة”.