بزشكيان يكشف عن “شرط أمريكي غير منطقي” ويفضل “آلية الزناد”

كشف الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، قبيل مغادرته نيويورك، اليوم، عن تفاصيل جديدة حول المفاوضات مع الولايات المتحدة والقوى الأوروبية بخصوص الملف النووي والعقوبات. وقد أكد بزشكيان رفض طهران المطلق لمطالب أمريكية وصفها بأنها “غير منطقية”، مشدداً على استعداد بلاده لمواجهة “آلية الزناد” وتعزيز قوتها الشاملة.

أشار الرئيس الإيراني إلى أن واشنطن طالبت طهران بتسليم كامل مخزونها من اليورانيوم المخصب، وذلك مقابل إعفاء من العقوبات يستمر لثلاثة أشهر فقط. وشدد بزشكيان على أن هذا المطلب قد قوبل بالرفض من الجانب الإيراني، مؤكداً أن “إذا كان علينا الاختيار بين مطلب الأمريكيين غير المنطقي وبين آلية الزناد فسنختار آلية الزناد”.

ويأتي هذا التصريح في سياق يهدف إلى إبراز التباين الكبير بين مواقف طهران وواشنطن بشأن سبل إحياء الاتفاق النووي، حيث تصر طهران على رفع كامل وشامل للعقوبات مقابل خطوات تدريجية في برنامجها النووي.

أوضح بزشكيان أن بلاده كانت قد توصلت إلى نتيجة في مسار المفاوضات مع الأطراف الأوروبية (المشاركين في الاتفاق النووي)، إلا أنه أشار إلى أن “رأي أمريكا كان مختلفاً”، مما يشير إلى أن الخلاف الأساسي لا يزال يكمن في الموقف الأمريكي المتشدد.

كما أكد الرئيس الإيراني مجدداً على أن بلاده لم ولن تسعى لحيازة سلاح نووي، مشيراً إلى اتخاذ “التدابير اللازمة لمواجهة آلية الزناد” التي تتيح إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران بشكل سريع. ويأتي هذا التأكيد ليضع الموقف الإيراني في سياق التزامها بالخطوط العريضة لـ “النهج المقاوم” الذي يدعو إلى حيازة التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية.

واختتم بزشكيان تصريحاته بتأكيد مبدأ الاعتماد على القوة الذاتية، مشيراً إلى أن “إذا كنا ضعفاء فسوف يسحقوننا ولهذا علينا أن نعزز قوتنا في جميع المجالات”. هذا التصريح يعكس التوجه الاستراتيجي للجمهورية الإسلامية في تعزيز قدراتها الذاتية في المجالات الدفاعية والاقتصادية والسياسية لمواجهة الضغوط الأمريكية والعقوبات الدولية المفروضة عليها، وهو ما يتسق مع المبادئ الداعمة للاستقلال والسيادة الوطنية.