المصدر الأول لاخبار اليمن

صنعاء تُحيي ذكرى استشهاد نصر الله وصفي الدين

صنعاء | وكالة الصحافة اليمنية

 

أحيت العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم السبت، فعلية خطابية بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لشهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، ورفيقه السيد هاشم صفي الدين.

وفي الفعالية التي شهدت حضور رسمي كبير ومن الأحزاب والتنظيمات والعلماء والشخصيات الاجتماعية، عبر القائم بأعمال رئيس الحكومة العلامة محمد مفتاح، عن أحر التعازي للسيد عبد الملك الحوثي وحزب الله وأمينه العام وأحرار لبنان والأمة والعالم بذكرى استشهاد السيد حسن نصر الله شهيد الوفاء ورفيق دربه السيد هاشم صفي الدين.

وأشار إلى أن الحديث عن الشهيد السيد حسن نصر الله على مدى 40 عامًا لا ينفك عن حزب الله الذي تأسس عام 1982م، عندما احتل الكيان الصهيوني لبنان والعاصمة بيروت، وكانت فاجعة بالنسبة للأمة، أن تسقط دولة وعاصمة عربية بيد الاحتلال الصهيوني، وكانت التباشير الأولى من الداخل اللبناني، موضحًا أن المقاومة اللبنانية، كانت آنذاك شرسة في مواجهة المحتل ودحره من الأراضي اللبنانية، بعدما ارتكب مذبحة صبرا وشاتيلا وراح ضحيتها الآلاف من الأطفال والنساء والمدنيين.

ولفت إلى أن الشهيد نصر الله، استطاع بحكمته وحنكته أن يخرج أمريكا من الأراضي اللبنانية عام 2000م، بعدما احتلتها عقب خروج إسرائيل منها.. مؤكدًا أن المنظومة الصهيونية تعمل ليلًا ونهارًا منذ 40 عامًا لإحكام السيطرة على مقدرات الشعب الأمريكي، ووصلت إلى مراكز القرار والتحكم فيها، لتثأر من المقاومة اللبنانية التي هزمت إسرائيل 1992م وأمريكا عام 2000م، وتجددت هزيمة إسرائيل مرة أخرى عام 2006م.

وأوضح أن حزب الله، أبلى بلاءً حسنًا وترك للبشرية إرثًا من الوفاء للقيم والمبادئ والقضية ورفاق السلاح والمظلومية ومسيرة الجهاد في سبيل الله، ومواجهة الظالمين والمستكبرين.

وجددّ التأكيد على أن المعركة التي يخوضها اليمن في مواجهة العدو الصهيوني، نصرة لغزة ودعمًا للقضية الفلسطينية، هي معركة بين الحق والباطل.. مؤكدًا أن العدو الصهيوني بقصفه للأحياء السكنية والأعيان والمنشآت المدنية يستقي إحداثياته من العملاء والمرتزقة الذين عبثوا بمقدرات البلاد لعقود ونهبوا ثروات اليمن ويتاجرون بمعاناة اليمنيين من الخارج.

وتطرق القائم بأعمال رئيس الوزراء، إلى المجزرة الأخيرة التي ارتكبها العدو الصهيوني باستهدافه أحياء مدنية بالعاصمة صنعاء، ومخططاته في إخراج أدواته من الإصلاحية التابعة لجهاز الأمن والمخابرات.. مؤكدًا أن آماله خابت ومؤامراته فشلت بقوة الله وإرادة وصمود أحرار اليمن الذين يلقنون العدو الصهيوني الضربات القاسية في عمق الأراضي المحتلة.

بدوره أشار عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام حسين حازب، إلى أن السيد حسن نصر الله كان يتميز بالشجاعة والصدق، ويعد علمًا من أعلام الهدى، ورمزًا بارزًا للجهاد، استطاع أن يحدث ثورة عظيمة في نفوس المسلمين، وتمكن عام 2006م من دحر المحتل الصهيوني من الأراضي اللبنانية.

وأكد أن نصر الله شهيد الإسلام والإنسانية بشجاعته وحكمته وحنكته في إدارة المعركة السياسية والعسكرية مع الكيان الصهيوني، استطاع أن يُغير من قواعد الاشتباك لصالح الأمة العربية والإسلامية ويُعيد الاعتبار للمقاومة في مواجهة الطغيان والاستكبار الصهيوني، الأمريكي.

وقال “إن الشهيد نصر الله، لم يكن زعيم حزب الله فحسب، وإنما زعيم الإنسانية في أخلاقه وسلوكياته، حيث تجاوز المذهبية والعرقية، كما هو حال قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي”.. لافتًا إلى أن الحديث عن الشهيد نصر الله لا تكفيه عبارات الوصف ولا الكلمات ولا الخطب، ولا يمكن الوفاء بحقه.

فيما اعتبر عضو الهيئة العليا لرابطة علماء اليمن العلامة فؤاد ناجي، الشهيد السيد حسن نصر الله، رجلًا بحجم أمة.. مبينا أنه ورفيقه السيد هاشم صفي الدين استشهدا في أقدس معركة وأشرف موقف وأشد مرحلة وأوضح قضية وأعظم مظلومية.

ولفت العلامة ناجي، إلى أن اليمن يُحيي ذكرى من أحيا الله به راية الجهاد في زمن التخاذل ومرّغ أنوف اليهود الصهاينة، وقدّم شاهدًا على أن الإسلام لا يقبل الهزيمة، ذكرى العالم المجاهد والخطيب البليغ والسياسي المحنك والقائد الرمز، السيد حسن نصر الله، الذي كانت خطاباته معركة وتحليلاته وكلماته مدرسة.

وقال “من أعظم نكبات الأمة، أن تفقد عظمائها وقاداتها، لا سيما في المنعطفات الخطيرة والمراحل التاريخية المهمة، لكنه وإن كانت خسارة للأمة إلا أنهم نالوا ما تمنوّا من الشهادة”.. مؤكدًا أن الشعب اليمني لم ولن ينسى موقفه ومشاعره الصادقة ووقفته الجادة يوم أن اعتدى تحالف الكفر والنفاق على اليمن وخذله الكثير ووقف وحده شامخًا لمناصرة اليمنيين.

وخاطب العلامة ناجي، أمين عام حزب الله نعيم قاسم وقيادات حزب الله ومنتسبيه ومجاهديه وكتائبه بالقول “لستم وحدكم ولن تكونوا وحدكم، فكل فرد في اليمن حزب الله، وكلنا معكم والله معكم وقائدنا معكم وإلى جانبكم ولن نترككم، ولن تذهب الدماء هدرًا، بل ستظل دينًا في أعناقنا وأمانة في ذممنا حتى نكمل المسير والمشوار”.

قد يعجبك ايضا