المصدر الأول لاخبار اليمن

واشنطن تدخل في شلل حكومي وانقسام “الحزبين الكبيرين” يعلّق العمل ويهدد بفقدان آلاف الوظائف

واشنطن | وكالة الصحافة اليمنية

 

أغلقت الحكومة الأمريكية معظم عملياتها، اليوم الأربعاء، بعدما حالت الانقسامات العميقة بين الحزبين الرئيسيين (الجمهوري والديمقراطي) دون توصل الكونغرس والبيت الأبيض إلى اتفاق لتمويل الحكومة، مما أشعل فتيل أزمة طويلة وشاقة قد تؤول إلى فقدان آلاف الوظائف في الحكومة الاتحادية، وذلك وفقاً لوسائل إعلام أمريكية. هذا الإغلاق، الذي يُعد الخامس عشر من نوعه منذ عام 1981، يضع الإدارة والكونغرس في مأزق، ولا تلوح في الأفق بوادر حل واضحة.

اتّسم المشهد بتبادل الاتهامات بين الجانبين حول مسؤولية الوصول إلى هذا الانسداد. ففي بيان مقتضب، اتهم البيت الأبيض “الديمقراطيين بأنهم أغلقوا الحكومة”، بينما وجه الديمقراطيون الاتهام ذاته لإدارة الرئيس الحالي والحزب الجمهوري، مؤكدين أن “الرئيس والجمهوريون هم من أغلقوا الحكومة”. ويأتي هذا الإغلاق على خلفية خلاف حاد بين الديمقراطيين والجمهوريين، ولا سيما حول مطلب الديمقراطيين بخصوص التأمين الصحي.

تترتب على هذا الإغلاق الحكومي عواقب واسعة على سير العمل الحكومي والحياة العامة في البلاد، حيث سيؤدي إلى تعليق عمل 750 ألف موظف اتحادي، وتُقدر التكلفة اليومية لهذا التعليق بحوالي 400 مليون دولار. ووفقاً لشبكة “سي إن إن” الأمريكية، سيتم إرسال مئات الآلاف من الموظفين في إجازة إجبارية أو سيُطلب منهم العمل دون أجر.

ويتجاوز تأثير الشلل الوظيفي الموظفين ليشمل قطاعات حيوية، إذ سيؤدي إلى تباطؤ في حركة السفر الجوي وتعليق للبحث العلمي.

وعلى الصعيد العسكري، سيؤدي الإغلاق إلى حجب رواتب القوات المسلحة الأمريكية، رغم تأكيد الكونغرس على أن القوات ستواصل عملها بكامل طاقتها رغم الإغلاق الحكومي.

وتُشير التوقعات إلى أن هذا الشلل يهدد باستمرار لأزمة طويلة وشاقة ما لم يتم التوصل إلى تسوية سريعة بين الحزبين المتنافسين، حيث لا يوجد مخرج واضح من المأزق الحالي.

 

قد يعجبك ايضا