غزة.. وفيات جديدة بالمجاعة ترفع حصيلة ضحايا الحصار الإسرائيلي إلى 455 شهيدًا

سجلت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، حالتي وفاة جديدتين نتيجة المجاعة وسوء التغذية، أحدهما لطفل، ليرتفع عدد ضحايا سياسة التجويع الإسرائيلي الممنهجة منذ بدء الحرب إلى 455 شهيدًا، بينهم 151 طفلًا.

ومع دخول العدوان يومه الـ726، تتفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع بفعل سياسة “إسرائيلية” مزدوجة تقوم على القصف واسع النطاق والتدمير الممنهج، إلى جانب الحصار الخانق الذي يدفع السكان نحو النزوح القسري جنوبًا في ظروف إنسانية قاسية، وسط غياب أي ضمانات لسلامتهم أو لتلبية احتياجاتهم الأساسية.

في المقابل، يواجه القطاع الصحي أوضاعًا حرجة مع تكدس المستشفيات بالمصابين، ونقص شديد في الأدوية والمستلزمات الطبية، في ظل استهداف مباشر للبنية الصحية عبر القصف المتكرر للمستشفيات ومنع دخول المعدات والوقود اللازم لتشغيلها.

وحملت وزارة الصحة الفلسطينية، الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية، المسؤولية الكاملة عن التداعيات الكارثية الناجمة عن الحصار ومنع الإمدادات، مطالبةً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني وضمان حرية وسلامة حركة المدنيين داخل القطاع.

ومنذ أسابيع، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تصعيد عملياته العسكرية ضد مدينة غزة عبر القصف المكثف وتفجير المباني السكنية، في محاولة لفرض النزوح الجماعي على سكانها، تمهيدًا لاحتلالها.

وتشير إحصاءات وزارة الصحة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، ارتكبت منذ السابع من أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة، أودت بحياة 66,097 فلسطينيًا وأصابت 168,536 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، فيما تسببت المجاعة في استشهاد 442 فلسطينيًا، بينهم 147 طفلًا، قبل أن ترتفع الحصيلة اليوم إلى 455 شهيدًا.