أحتفل أبناء محافظة المهرة اليوم 2 أكتوبر بـيوم اللغة المهرية، في مناسبة سنوية تهدف إلى إبراز الإرث الثقافي والأدبي لهذه اللغة والتوعية بضرورة الحفاظ عليها كإحدى أقدم اللغات في الجزيرة العربية.
وأطلق ناشطون من أبناء المحافظة حملة إلكترونية واسعة النطاق على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، شهدت تفاعلاً كبيرًا للمطالبة بزيادة الاهتمام باللغة المهرية وتوثيقها.
ويشارك مركز اللغة المهرية للدراسات والبحوث بجامعة المهرة في إحياء اليوم بتنظيم فعاليات تؤكد على أهمية اللغة المهرية كإرث حضاري عريق، وشدد على دور الأبحاث والدراسات في حفظ اللغة وتناقلها للأجيال القادمة.
كما شملت الاحتفالات تنفيذ فعاليات وأنشطة متنوعة في مدارس مدينة الغيضة، بهدف غرس الوعي بأهمية اللغة المهرية وما تمتلكه من مخزون ثقافي وأدبي غني يعكس عراقة وقِدم هذه اللغة.
وتعد اللغة المهرية، التي تنتشر بشكل رئيسي في محافظة المهرة وسقطرى، واحدة من اللغات العربية الجنوبية القديمة غير المكتوبة في الغالب، ويصنفها اللغويون كواحدة من أقدم اللغات في شبه الجزيرة العربية والعالم التي لا تزال حية حتى اليوم، مما يجعل جهود الحفاظ عليها ضرورة ثقافية وتاريخية.