تحقيق ايرلندي يكشف تزويد “إسرائيل” بشحنة أسلحة ضخمة عبر شركة ألمانية نازية
دبلن | وكالة الصحافة اليمنية
كشف تحقيق استقصائي أجرته صحيفة “ذا ديتش” الايرلندية، أن شركة مرتبطة بالنظام الألماني النازي السابق، ستكون من بين مورّدي 563 طناً من القذائف والقنابل والذخيرة الحربية إلى الاحتلال الإسرائيلي.
وبعد الاطلاع على سجلات حركة الملاحة البحرية، تَبيّن أن سفينة شحن تدعى “أوشن غلاديتور”، تستعدّ لمغادرة مرفأ “بولسبورو” في نيوجيرسي، متوجّهة إلى مرفأ أسدود الإسرائيلي في فلسطين المحتلة، وهي محمّلة بذخائر حربية من شركة ويلاند (Wieland) التي انتمى مؤسّسوها وأصحابها إلى النظام النازي الألماني في أوائل أربعينيات القرن الماضي، واستفادت بشكل كبير يومها من طلبات التسليح التي تلقتها من النازيين.
ووُضعت الذخيرة الحربية التي ورّدتها شركة “ويلاند” في ثماني حاويات شحن، وحُمّلت على متن سفينة “أوشن غلاديتور” في ميناء بولسبورو، بتاريخ 28 سبتمبر الماضي، ويُتوقع أن تَعبر السفينة مضيق جبل طارق إلى البحر الأبيض المتوسط في الأسابيع المُقبلة، قبل وصولها المُقرر إلى ميناء أسدود، في 23 أكتوبر الجاري.
لكن من المُتوقع أن تتوقف في مرافئ أميركية وأوروبية عدّة في طريقها إلى “إسرائيل”، في حين تدعو الهيئات والجمعيات المناهضة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي والإبادة الجماعية عمال ونقابات شركات الشحن وإدارات الموانئ البحرية إلى اعتراض السفينة، ومنعها من شحن الأسلحة التي تٌستخدم لقتل الأطفال وقصف المستشفيات وإبادة البشر.
وتعدّ هذه الشحنة من أضخم شحنات الأسلحة إلى دولة الاحتلال منذ بداية الإبادة الجماعية في غزة عام 2023، وهي موجّهة من شركة “ويلاند” إلى شركة “إلبيت سيستمز”، أكبر مزوّد بالأسلحة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، إذ إن الأخيرة تؤمّن 80 % من الأسلحة والمعدات الحربية للقوات البرية في جيش العدو، و85 % من الطائرات المسيّرة القتالية التي يستخدمها سلاح الجو التابع له.
وبحسب مصادر من نيو جيرسي، فإن سفينة أخرى كانت قد غادرت مرفأ “بولسبورو” في اتجاه فلسطين المحتلة في أغسطس الفائت، ناقلة 374 طناً من الأسلحة والعتاد الحربي، وتقرّ شركة “إلبيت سيستمز” بتحقيقها نموّاً مضاعفاً في العامين السابقين، بعدما تلقّت طلباتٍ هائلة من وزارة الحرب الإسرائيلية لشراء الأسلحة التي تحتاجها الأخيرة لمواصلة إبادة البشر في غزة، وللقتال على جبهات أخرى فتحتها الاحتلال ضد شعوب المنطقة، بما في ذلك جنوب لبنان واليمن وسوريا.