جددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، قرار إبعاد خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري عن المسجد لمدة ستة أشهر جديدة، في خطوة تعد الثالثة من نوعها خلال العام الجاري، ضمن سياسة “إسرائيلية” متواصلة تستهدف الرموز الدينية والقيادات الإسلامية في القدس.
ويأتي قرار الإبعاد الجديد، بحسب وسائل إعلام فلسطينية، في إطار محاولات الاحتلال تقييد الخطاب الديني داخل المسجد الأقصى، ومنع الشخصيات المؤثرة من أداء دورها في التصدي لعمليات الاقتحام المتكررة التي تنفذها الجماعات الاستيطانية بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ويُذكر أن الشيخ عكرمة صبري، وهو رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، تعرض خلال السنوات الماضية لسلسلة من قرارات الإبعاد والاستدعاءات الأمنية، بسبب مواقفه الرافضة لسياسات التهويد وتدنيس الحرم القدسي الشريف، ودفاعه المستمر عن حق المسلمين في الصلاة والوجود الحر في المسجد الأقصى.
ويأتي هذا الإجراء في وقت تتصاعد فيه انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة والأراضي الفلسطينية، بالتوازي مع العدوان المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، والذي أسفر حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 236 ألف فلسطيني، إضافة إلى نحو عشرة آلاف مفقود، ووفاة 459 شخصًا جوعًا وسوء تغذية، بينهم 154 طفلًا، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.
ويرى مراقبون أن تجديد إبعاد الشيخ صبري يعكس محاولة “إسرائيلية” منهجية لإسكات الأصوات الدينية والوطنية في القدس، وإضعاف الدور الروحي والرمزي للمسجد الأقصى في مواجهة المخططات الرامية لفرض السيطرة الكاملة عليه.
