قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلية إغلاق المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة ليومين متتاليين ابتداءً من اليوم الأربعاء 8 أكتوبر 2025، بحجة “الأعياد اليهودية”.
ووفق مصادر فلسطينية، فجيش الاحتلال قرر إغلاق الحرم الإبراهيمي بشكل كامل، بما يشمل أروقته وساحاته وأقسامه، ومنع دخول المصلين إليه اليوم وغداً الخميس بحجة “الأعياد اليهودية”.
ويأتي قرار إغلاق الحرم الابراهيمي ضمن ممارسات تشكل انتهاكاً صارخا لحرية العبادة، واستهدافاً ممنهجاً للحرم الإبراهيمي.
وفيما سبق حذرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، من خطورة الإجراءات الاحتلالية المتصاعدة بحق الحرم، مثل منع رفع الأذان، والتضييق على دخول المصلين عبر البوابات الإلكترونية، وعمليات التفتيش، إضافة إلى عرقلة عمل طواقم الحرم ومنعهم من أداء مهامهم.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي ومنظمة اليونسكو بالتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات والاعتداءات التي تهدد الطابع الديني الإسلامي الخالص للحرم الإبراهيمي الشريف.
ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، حيث يسكن نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 عسكري إسرائيلي.
وفي 1994، قسمت إسرائيل المسجد بواقع 63 بالمئة لليهود، و37 بالمئة للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن يهودي أسفرت عن مقتل 29 مصليا فلسطينيا، وفي الجزء المخصص لليهود تقع غرفة الأذان.
ووفق ترتيبات إسرائيلية من طرف واحد، يغلق المسجد أمام المسلمين بالكامل 10 أيام في السنة هي مناسبات دينية يهودية، كما يغلق بالكامل أمام اليهود 10 أيام مماثلة هي مناسبات دينية إسلامية.