المصدر الأول لاخبار اليمن

عامان من الإبادة.. غزة بلا مآذن ومساجدها التاريخية تتحول إلى ركام

غزة/وكالة الصحافة اليمنية//

بعد مرور عامين على حرب الإبادة “الإسرائيلية” ضدّ قطاع غزة، لم تسلم بيوت الله من نيران القصف، إذ تحوّلت مآذن المدينة العتيقة إلى أطلال صامتة، واندثرت معالم روحية وتاريخية شكّلت جزءًا من هوية غزة الإسلامية الممتدة منذ قرون.

 

وبحسب بيانات رسمية، دمّر الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 835 مسجدًا تدميرًا كليًا، وألحق أضرارًا جزئية بما يزيد عن 180 مسجدًا آخر، من أصل 1244 مسجدًا كانت قائمة في القطاع قبل العدوان، بينها مساجد أثرية تعود إلى العصور المملوكية والعثمانية.

 

ومن بين أبرز المساجد التي طالتها آلة التدمير “الإسرائيلية”:

 

المسجد العمري الكبير: أقدم وأعرق مساجد مدينة غزة، ورمزها التاريخي والديني الأبرز.

مسجد السيد هاشم: الواقع في حي الدرج شرق المدينة، ويضمّ ضريح الجدّ الأكبر للنبي محمد ﷺ.

مسجد ابن عثمان: ثاني أكبر المساجد الأثرية في غزة بعد الجامع العمري، وتبلغ مساحته نحو ألفي متر مربع.

مسجد علي بن مروان: من أبرز الجوامع القديمة في حي التفاح، خارج السور الشرقي للمدينة التاريخية.

مسجد الظفر دمري: في الطرف الشرقي من حي الشجاعية، ويُعد مدخله أحد أجمل المعالم المعمارية بزخرفته المقوسة على هيئة “حدوة الفرس”.

جامع المحكمة (الجامع البردبكية): أحد معالم الشجاعية القديمة التي دمّرها القصف بالكامل.

مسجد الست رقية: في شرق غزة، ويمثّل نموذجًا للعمارة الإسلامية المحلية.

مسجد الشيخ عثمان قشقار: من أقدم المساجد الأثرية التي تعود إلى بدايات العهد العثماني.

مسجد خان يونس الكبير: أكبر مساجد مدينة خان يونس، شُيّد عام 1928، وكان من أهم المراكز الدينية في جنوب القطاع.

 

ويصف مؤرخون فلسطينيون ما جرى بأنه استهداف متعمّد للذاكرة الدينية والتراثية لغزة، ومحاولة لطمس هويتها الثقافية الممتدة منذ أكثر من ألف عام، إذ لم تقتصر الهجمات على البنى التحتية أو المراكز الحيوية، بل طالت رموز الإيمان والتاريخ والهوية.

 

ويقول أحد الباحثين في التراث الإسلامي بالقطاع إنّ “غزة فقدت معالمها الروحية والمعمارية التي كانت تميّزها عن سائر مدن فلسطين”، مضيفًا أن “المآذن التي كانت تُنادي للصلاة صارت اليوم شاهدة على جريمة محو ذاكرة مدينة كاملة”.

قد يعجبك ايضا