رغم ضغوط الوسطاء.. “نتنياهو” يستبعد مروان البرغوثي من صفقة التبادل
القدس المحتلة/وكالة الصحافة اليمنية
قال مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، “بنيامين نتنياهو”، إن القيادي الأسير مروان البرغوثي لن يكون ضمن صفقة تبادل الأسرى المرتقبة، مؤكدًا أن القرار نهائي وغير قابل للنقاش، وذلك رغم تصاعد الضغوط الإقليمية والدولية لإعادة إدراج اسمه ضمن قوائم الإفراج.
وجاء تصريح مكتب نتنياهو، في إحاطة لوسائل الإعلام الإسرائيلية، بالتزامن مع تقدّم المفاوضات في مدينة شرم الشيخ، حيث يناقش الوسطاء قوائم الأسرى الفلسطينيين المزمع الإفراج عنهم ضمن الصفقة التي تسعى واشنطن والقاهرة والدوحة إلى إنجازها في أقرب وقت.
وأوضح مكتب “نتنياهو” أن المسودة النهائية للاتفاق وُقّعت اليوم في مصر، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال سيبقى متمركزًا في نحو 53% من مساحة قطاع غزة بعد تنفيذ عملية الإفراج عن الأسرى “الإسرائيليين” لدى فصائل المقاومة.
ووفقًا لموقع “العربي الجديد”، فقد رفضت سلطات الاحتلال طلب حركة حماس إدراج القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي ضمن قوائم الصفقة، رغم أن الفريق الأمني “الإسرائيلي” المشارك في المفاوضات كان قد أبدى موافقة مبدئية على ذلك في مراحل سابقة من التباحث.
وأشار التقرير إلى أن جهودًا قطرية، مدعومة بمساندة أمريكية، تُبذل لإقناع الاحتلال الإسرائيلي بالتراجع عن موقفها، في ظل تمسك حماس بإبقاء اسم البرغوثي ضمن القائمة، وسعي الوسطاء لتوسيع نطاق الصفقة لتشمل شخصيات بارزة من مختلف الفصائل الفلسطينية.
وتشمل القائمة الحالية، بحسب المصادر، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، إلى جانب القياديين في حركة حماس حسن سلامة وإبراهيم حامد، فيما لا تزال المفاوضات محتدمة حول إدراج اسمي القياديين عباس السيد وعبد الله البرغوثي المعروف بـ”أمير الظل”، اللذين ترفض حكومة الاحتلال الإفراج عنهما حتى الآن.
وتتناول النقاشات الفنية أيضًا مصير عناصر النخبة في كتائب عز الدين القسام الذين اعتقلوا خلال عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، وسط تشدد إسرائيلي كبير في هذا الملف ورفض مبدئي لأي إطلاق سراح يطال من تصفهم حكومة الاحتلال بـ”المسؤولين عن عمليات نوعية”.
وبحسب المعلومات المتوفرة، تضم القوائم الفلسطينية نحو 300 أسير من أصحاب الأحكام العالية والمؤبدات، تسعى حماس للإفراج عنهم ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق الجاري التفاوض بشأنه.
ويُعدّ مروان البرغوثي من أبرز قيادات حركة فتح وأحد رموز الانتفاضة الثانية، إذ يقضي خمسة أحكام بالسجن المؤبد إضافة إلى 40 عامًا. كما يقضي إبراهيم حامد، القائد السابق للجناح العسكري لحماس في الضفة الغربية، 54 حكمًا بالمؤبد بعد اتهامه بقتل 46 “إسرائيليًا”، بينما يمضي أحمد سعدات، الأمين العام للجبهة الشعبية، حكمًا بالسجن 30 عامًا منذ اعتقاله عام 2006 على خلفية اغتيال الوزير الإسرائيلي “رحبعام زئيفي”.