الخارجية القطرية تعلن عن اتفاق شامل لوقف العدوان في غزة

أعلنت وزارة الخارجية القطرية، فجر الخميس، التوصّل إلى اتفاق شامل بين كيان الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) حول جميع بنود وآليات تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بما يمهّد لإنهاء العدوان المستمر منذ عامين كاملين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، في تدوينة على منصة “إكس”، إن “الوسطاء يعلنون الليلة أنه تم الاتفاق على كل بنود وآليات تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة”، موضحاً أن الاتفاق “يؤدي إلى وقف الحرب والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، ودخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع”.

وأشار الأنصاري إلى أن “تفاصيل الاتفاق ستُعلن في وقت لاحق”، دون تحديد موعد زمني لبدء التنفيذ الميداني.

وجاء الإعلان القطري بعد ساعات من تصريح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد فيه التوصل إلى اتفاق بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، قائلاً في تدوينة على منصة “تروث سوشيال”: “أنا فخور جداً بأن أعلن أن إسرائيل وحماس قد وقّعتا على المرحلة الأولى من خطة السلام الخاصة بنا”.

من جهتها، أكدت حركة “حماس” التوصل إلى الاتفاق بعد مفاوضات وُصفت بـ”الجدّية والمسؤولة”، خاضتها مع فصائل المقاومة الفلسطينية برعاية مصرية وقطرية، ضمن مقترح قدّمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال قمة شرم الشيخ الأخيرة.

وقالت الحركة، في بيان، إن الاتفاق “يقضي بإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة، وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع، ودخول المساعدات الإنسانية، وإتمام عملية تبادل الأسرى”.

وأضاف البيان أن “المرحلة الأولى من الاتفاق تشمل تسليم الأسرى كافة، سواء الأحياء أو الشهداء، تمهيداً لاستكمال المراحل اللاحقة التي تضمن وقفاً كاملاً ودائماً للعدوان وإنهاء الحصار عن قطاع غزة”.

ويُعدّ هذا الاتفاق أول خطوة عملية نحو إنهاء العدوان التي خلّف دماراً واسعاً ومعاناة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة، فيما ينتظر الفلسطينيون أن يترجم الاتفاق على الأرض بعودة النازحين وبدء إعادة الإعمار.