أشعل القيادي السلفي “يحيى الحجوري” فتيل الخلاف بين أبناء قبائل يافع بمحافظة لحج، وذلك عبر محاولته المثيرة للجدل إنشاء مركز سلفي جديد في مكتب السعدي منذ الاشهر الماضية.
وقوبلت هذه الخطوة برفض قاطع من مشايخ يافع، آخرهم “عبدالرب بن أحمد بن أبوبكر النقيب”، مما فجر موجة استنكار مضادة من موالين للحجوري في مكتب بني قاصد.
واعتبر مشايخ وأعيان بني قاصد، في بيان لهم، رفض النقيب، شيخ الموسطة بني مالك، لإنشاء المركز في مكتب السعدي، تدخلا غير مبرر في شؤون مكتب السعدي بيافع بني قاصد.
وأكدوا رفضهم القاطع لمثل هذا التدخل الذي يتنافى مع الأعراف القبلية والمبادئ التنظيمية التي تحكم العلاقة بين مكاتب يافع، مؤكدين أن كل مكتب له شؤونه المستقلة ومرجعيته القبلية الخاصة، ولا يحق لأي طرف التدخل أو إصدار توجيهات تخص قضايا الآخرين الداخلية.
وطالبوا جميع المشايخ والأعيان بالحفاظ على وحدة الصف اليافعي واحترام حدود كل مكتب، بما يخدم السلم الاجتماعي ويعزز مكانة يافع وسمعتها العريقة، وفق ما نقله البيان.
ومنذ يوليو الماضي يحاول القيادي السلفي الحجوري إنشاء مركز في مكتب السعدي بيافع، وسط رفض مجتمعي واسع لتواجد تلك التيارات السلفية. وطالب الرافضون بإنشاء مدارس تعليمية وكليات متخصصة في يافع باستخدام التمويل المخصص لمركز الحجوري المجهول المصدر، حيث تنتشر أكثر من 25 مركزاً في المحافظات الجنوبية.
