بدء العد التنازلي لصفقة تبادل الأسرى و”إسرائيل” تستنفر لكبح احتفالات الفلسطينيين
فلسطين المحتلة | وكالة الصحافة اليمنية
تسود حالة من الترقّب في الأراضي الفلسطينية المحتلة مع اقتراب موعد تنفيذ صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية حماس، والتي من المقرر أن تبدأ صباح غدٍ الاثنين، وفق ما أعلنته سلطات الاحتلال الاسرائيلي .
وأفادت القناة الـ12 العبرية بأن حافلات تابعة للصليب الأحمر الدولي بدأت بالتحرك نحو جنوب “إسرائيل” استعدادًا لاستقبال الأسرى الصهاينة .. فيما قالت المتحدثة باسم حكومة الاحتلال في مؤتمر صحفي إن “إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المشمولين بالصفقة سيتم بعد التأكد من الإفراج الكامل عن جميع الاسرى الصهاينة .
على الجانب الفلسطيني نقلت قناة الجزيرة عن قيادي في حركة حماس أن الحركة تجري اتصالات مكثفة مع الوسطاء من أجل تحسين قوائم الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم، مضيفا أن العمل مازال جارياً للتوصل إلى تسوية نهائية بشأن قوائم الأسرى رغم رفض الاحتلال .
من جهته أعلن مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين وجود “عقبات إسرائيلية” ما زالت تحول دون الإعلان النهائي عن قوائم الاسرى .
وبشأن إطلاق سراح الأسرى الصهاينة نقلت قناة الجزيرة عن القيادي في حماس قوله : أن المقاومة أنهت إحصاء الأسرى الأحياء وتوزيعهم على نقاط داخل قطاع غزة تحضيرا للتسليم
وحسب القيادي في حماس فان وفدي المقاومة والصليب الأحمر سيلتقيان الليلة للاتفاق على آلية تسليم أسرى الاحتلال .. موضحاً أن عملية تسليم أسرى الاحتلال ستتم عبر 3 محاور مختلفة في قطاع غزة، مشدداً على أن فصائل المقاومة جددت التزامها بالإفراج عن أسرى الاحتلال وفق الإطار الزمني المتفق عليه .
وحسب مصادر في المقاومة فان الاحتلال الاسرائيلي يحاول فرض شروطه وتعليماته والتلاعب بالقائمة التي تشمل 250 أسيراً من أصحاب الأحكام المؤبدة، حيث تضمنت النسخة “الإسرائيلية” فقط 195 أسيرًا مؤبدًا، في حين أضاف أسماء أخرى لم تقضِ سنوات طويلة في السجن، وبعضها لم يُحاكم بعد .
تضييق واستنفار في الضفة الغربية
وفي الوقت الذي تستعد فيه “إسرائيل” لاستقبال أسراها، تمنع قوات الاحتلال العائلات الفلسطينية في الضفة الغربية من إقامة أي مظاهر احتفال بالأسرى المحررين حيث حظرت سلطات الاحتلال التجمعات ورفع الأعلام الفلسطينية، بل وهددت العائلات التي تحاول التواصل مع وسائل الإعلام أو النشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي .
كما منع الاحتلال بعض ذوي الأسرى المفرج عنهم والمُبعدِين إلى الخارج من السفر عبر معبر الكرامة والحدود مع الأردن، بهدف تقليص الزخم الشعبي المتوقع مع تنفيذ الصفقة .