اشتباكات عنيفة في شمال غزة خلال حملة أمنية واسعة ضد عملاء الاحتلال

أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الثلاثاء، باندلاع اشتباكات مسلّحة عنيفة شرق جباليا شمال قطاع غزة، بين عناصر من حركة حماس ومسلحين فلسطينيين متهمين بالتعاون مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت حركة حماس في بيان لها، إن عناصرها نفذوا فجر اليوم حملة أمنية موسعة استهدفت مجموعات متعاونة مع الاحتلال، مؤكدة أن العملية أسفرت عن مقتل 32 شخصًا خلال اشتباكات مع عناصر خارجة عن القانون وتشكل تحديًا للأمن الداخلي.

وأوضحت أن قوة أمنية خاصة تُعرف باسم “رادع” تولت تنفيذ عمليات ميدانية واسعة في مختلف محافظات القطاع، تم خلالها إلقاء القبض على عدد من المتورطين في أعمال إجرامية، شملت إطلاق النار على المدنيين والمقاومين، وقتل نازحين، والتجسس لصالح الاحتلال.

وأضافت أن القوة الأمنية سيطرت على مواقع تابعة لميليشيات مسلحة في مدينة غزة، ونفذت عمليات تمشيط واعتقالات دقيقة، فيما مُنح المشتبه بهم مهلة لتسليم أنفسهم، إلا أن بعضهم رفض فتم التعامل معهم وفق قواعد الاشتباك حفاظًا على الأمن العام.

وفي وسط القطاع، تمكنت الأجهزة الأمنية من اعتقال مجموعة متورطة بإطلاق النار على مقاومين وأفراد أمن، في حين ضبطت قوات أمنية جنوب القطاع عددًا من المتهمين بـ”التعاون مع ميليشيات مسلحة وتجنيد عملاء خلال العدوان”، وأحيلوا إلى الجهات القضائية المختصة لاستكمال التحقيق.

وأكد مصدر أمني فلسطيني في غزة، أن الأجهزة المختصة ستتخذ إجراءات صارمة بحق كل من يثبت تورطه بالتعاون مع الاحتلال أو تهديد الأمن الداخلي، مشددًا على أن قوة “رادع” عازمة على فرض النظام العام وملاحقة العصابات والميليشيات المسلحة، ضمن التزامها بحماية المجتمع والحفاظ على الاستقرار الداخلي في غزة.